• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 26 سبتمبر 2018 على الساعة 13:00

إطلاق الرصاص على زورق.. القصة الكاملة

إطلاق الرصاص على زورق.. القصة الكاملة

منذ أمس الثلاثاء (25 شتنبر)، لا حديث في منطقة الشمال، وتحديدا مدينة تطوان وعمالة المضيق الفنيدق، إلا عن حادث مصرع شابة مغربية بعد عملية تدخل لتوقيف قارب مطاطي سريع نفذتها وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية.

ودارت حول الحادث روايتان، الأولى رسمية والثانية أوردتها مصادر محلية.

القارب في المياه المغربية

وتفيد الرواية الرسمية بأن عناصر الوحدة القتالية اضطرت إلى إطلاق الرصاص على القارب الذي “يقوده مواطن من جنسية إسبانية، وكان موجودا بصفة مشبوهة في المياه المغربية، بعد عدم امتثاله للتحذيرات الموجهة إليه”.

وأوضح بلاغ السلطات المحلية لعمالة المضيق الفنيدق، أن عملية إطلاق النار هذه نجم عنها إصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم إلى المستشفى الإقليمي في عمالة المضيق الفنيدق لتلقي العلاجات الضرورية.

وذكر المصدر ذاته أنه، وفقا للمعطيات الأولية، فإن القارب الذي تم توقيفه “كان يقل مرشحين للهجرة غير المشروعة”.

مطاردة من ساحل سبتة

وفي الوقت الذي لم تحدد السلطات المحلية مكان الحادث، قال مصدر محلي إن الزورق كان قادما من ساحل مدينة سبتة المحتلة بعد مطاردته من طرف الحرس المدني الإسباني.

وأوضح المصدر ذاته أن قائد القارب، وهو مواطن إسباني، رفض الامتثال لتعليمات الوحدة القتالية المغربية، كما رفض الاستجابة لمطالبات الشباب المغاربة الذين كانوا معه، وهو ما انتهى باستعمال الرصاص.

ورجح المصدر ذاته أن يكون هؤلاء الشباب دفعوا مبالغ مالية مقابل الهجرة السرية.

وفاة حياة

وبينما لم يشر بلاغ السلطات المحلية إلى تسجيل حالة وفاة إثر العملية الأمنية، كشفت مصادر متطابقة أنه، إلى جانب إصابة ثلاثة شبان، توفيت الشابة تدعى “حياة.ب”، وتبلغ من العمر 20 سنة.

وقال سعيد، وهو واحد من سكان الحي الذي تقطن فيه أسرة المتوفاة، في حديث لـ”كيفاش”، “الموت ديالها شكل لينا صدمة”.

وأشار إلى أن حياة كانت الأخت الكبرى لخمسة من إخوانها، وتنتمي إلى أسرة “ضعيفة” من الناحية المادية، مردفا: “كان الحلم ديالها تطلع لأوروبا”.

ومن جانبه، تحدث أحد زملاء المتوفاة في الثانوية التأهيلية القاضي عياض، حيث كانت تدرس قبل التحاقها بالجامعة، مع موقع “كيفاش”، قائلا: “كانت الله يعمرها دار ضريفة وسكوتية، ما كانتش كتهضر بزاف”.

حلم الهجرة

وأضاف محمد: “قبل ما ناخدو الباك كانت مزيانة عادية ظريفة مخلقة ونورمال، من بعد الباك يمكن عرفت الوجه الحقيقي دالمغرب كيفما عرفناه حنايا وفكرات تحرك”، على حد قوله.

من جهتها، لم تجد سهيلة، وهي إحدى الصديقات المقربات للمتوفاة، سوى أن تصف صديقتها بالقول: “ما كانتش ديال هاد الدنيا، أطيب قلب، أطيب خلق الله.. أنا ما متيقاش عاد كانت معايا”.

إصابات خطيرة

وحول حالة باقي المصابين، فقد أصيب أحدهم إصابة “خطيرة” على مستوى اليد، حيث تم نقله إلى مدينة الرباط لتلقي العلاج، بينما أصيب آخر على مستوى العنق، والثالث على مستوى الفخذ.