أثارت دعوات التنسيقيات التعليمية إلى خوض إضرابات تتزامن مع بداية الموسم الدراسي الجديد مخاوف الأسر المغربية من تكرار نفس سيناريو الاحتقان الذي شهده الموسم الماضي.
تلاميذ رهائن
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية جمعيات آباء وأولياء أمور التلاميذ بالمغرب، إنه “لا يمكن جعل التلميذ رهينة لنضالات الأساتذة”.
وشدد عكوري، على أنه “ما يمكنش ياخدو وليداتنا رهائن ما يمكنش فينما كانت محطة الإضراب الحيط القصير هو التلميذ”، متابعا: “الوليدات اللي كيضيعو في الزمن المدرسي وما يمكنش تكتسب حق على حساب ضيع حق طفل في التمدرس”.
التنسيق يُصعد
ودعا التنسيق الوطني للتعليم، في بلاغ اطلع عليه موقع “كيفاش”، إلى خوض إضراب عام يوم 05 أكتوبر المقبل مع تنظيم وقفة ممركزة أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وبرر التنسيق ذاته، تصعيده الجديد، بكون أن “مطالب العديد من الفئات التعليمية التي لا تزال عالقة”، لافتا إلى “عدم سحب كل القرارات التأديبية من الأساتذة والأطر المختصة الموقوفين والموقوفات، وعدم الالتزام بتخفيض ساعات العمل وتوحيدها”.
وطالب التنسيق كافة الأساتذة والأطر المختصة إلى خوض الإضراب وكافة نساء ورجال التعليم المزاولين والمتقاعدين إلى الحضور المكثف والمشاركة في الوقفة الاحتجاجية أمام الوزارة، ويؤكد أن التنسيق الوطني قد أعطى مهلة كافية لتحقيق كافة مطالب الفئات التعليمية العالقة وكافة المطالب العامة والمشتركة.
أساتذة الابتدائي
دعت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي كافة أساتذة التعليم الابتدائي إلى وضع الشارة بالمؤسسات التعليمية انطلاقا من يوم غد الاثنين (30 شتنبر) إلى يوم الجمعة 4 أكتوبر، وخوض إضراب وطني يوم السبت 5 أكتوبر.
ويأتي هذا التصعيد، حسب بلاغ التنسيقية الذي اطلع عليه موقع “كيفاش”، احتجاجا على عدم وفاء الحكومة ووزارة التربية الوطنية بالتزاماتها الاجتماعية تجاه هذه الفئة.
وشددت التنسيقية، على أنه “بعد الاحتقان الذي عرفه القطاع الموسم الماضي، ها هي نفس الحكومة وعلى غرار الحكومات المتعاقبة تعود إلى عادتها القديمة ،فبنفس السياسات التي كانت نتيجتها خوض الشغيلة التعليمية للحراك التعليمي المبارك هاهي الحكومة تعود إلينا بعدم الوفاء بالتزاماتها في اتفاق 26 دجنبر 2023 والنظام الأساسي وقبلهما الحوار الاجتماعي ل30 أبريل 2022″.