قالت هيأة تشجيع صادرات الحبوب الفرنسية إن مصدري القمح الفرنسيين يتوقعون أن يستورد المغرب 3 ملايين طن من القمح اللين في موسم 2018-2019، في أعقاب تعليق لرسوم جمركية.
الجودة والكمية
وقالت الهيأة، في عرض توضيحي للصحافيين في الدار البيضاء، إنه من المتوقع أن يشكل المنشأ الفرنسي نحو 45 بالمائة من واردات المغرب من القمح اللين.
وقال فيليب أوسل، رئيس الهيأة، إن فرنسا لديها الكمية والجودة لإمداد السوق المغربية بما يصل إلى 50 في المئة من وارداتها من القمح.
منافسة روسية
لكن يان لوبو، المسؤول عن المغرب وإفريقيا لدى الهيأة الفرنسية أبدى قلقه من “الأسعار التي تتحدى بها روسيا وأوكرانيا المنافسين” في الوقت الذي يرتفع الطلب عن المعروض.
وقال لوبو: “الضغوط السعرية كبيرة هذا العام”، ولذا فإن المستوردين يشترون في أقرب وقت ممكن.
“سنبدأ التصدير للمغرب في الأول من نونبر المقبل عندما تعلق البلاد رسوما جمركية على القمح اللين”.
إلغاء الرسوم
وفي الأسبوع الماضي، قال المغرب إن الرسوم على القمح اللين ستُلغى من الأول من نوفمبر لضمان إمدادات منتظمة، وتفادي ارتفاع كبير في الأسعار في السوق المحلية.
ويأتي إلغاء الرسوم بعد وتيرة بطيئة في جمع المحصول المحلي.
ولحماية المحصول المحلي، فرض المغرب رسوما جمركية بواقع 135 في المائة على الواردات تمتد حتى 31 أكتوبر الجاري.
وتأتي تلك الخطوة في أعقاب إنتاج غير معتاد من الحبوب هذا العام بلغ 10.3 مليون طن، شمل 4.91 مليون طن من القمح اللين، و2.42 طن من القمح الصلب، و2.92 مليون طن من الشعير.
الأولوية لروسيا وأكرانيا
وقال شكيب العلج، رئيس الفدرالية الوطنية للمطاحن في المغرب، إن الأولوية في الواردات ستُمنح للقمح الروسي والأوكراني اللذين يقدمان أفضل العروض السعرية.
وتابع العلج: “سيبدأ القمح الفرنسي دخول السوق المغربية في فبراير أو مارس، بناء على ما إذا كانت هناك كميات لا تزال متاحة من القمح الروسي والأوكراني”.
وقالت الهيأة الفرنسية في العرض إنه من المتوقع أن تبلغ واردات المغرب من القمح الصلب نحو 0.7 مليون طن.
وقال العلج إن فرنسا وردت 30 في المائة من احتياجات المغرب من القمح اللين العام الماضي، يليها القمح الأمريكي بنسبة 13 في المائة، مع استفادة الطرفين من اتفاقية رسوم جمركية تفضيلية.
وبعد إلغاء الرسوم الجمركية على القمح اللين هذا العام، “ستكون هناك فرص متكافئة للجميع”، حسب العلج، الذي أضاف أن المغرب استورد 65 في المائة من احتياجاته من القمح اللين على مدى عشر سنوات في المتوسط.
