أقال خوسي مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، المسؤول الذي كان قد أمر بعدم إخضاع الطائرة الجزائرية التي أقلت زعيم الانفصاليين لأية مراقبة، وذلك ضمن سلسلة تغييرات أجراها الوزير مباشرة بعد تعيينه خلفا لأرانشا غونزاليس لايا، المُقالة من الحكومة الإسبانية.
ونشر موقع “إلموندو” الإسباني، في مقال عنونه بـ”وزارة الخارجية تعطي إشارات إيجابية للمغرب بعد رحيل أرانشا غونزاليس لايا”، أن الوزير الجديد أحدث، أول أمس الثلاثاء (14 يوليوز)، تغييرات في ديوان وزارته، بدءا بفريق الوزيرة السابقة، بإبعاده أكبر مسؤوليها كاميلو فيلارينو، وجوزيف پوريل، وألفوتسو داستيس المسؤول الذي أمر القاعدة الجوية لسرقسطة بعدم إخضاع طائرة “بن بطوش” للمراقبة، وهو ما كشتفه التحقيقات القضائية المنجزة في القضية.
وأضاف الموقع الإسباني أن كلا من إسبانيا والمغرب مهتمان بحل الأزمة التي بينهما، بالرغم من أن قضية الصحراء تمثل المشكل الحقيقي لتدهور العلاقات.
وتأتي هذه الإشارات بعد تصريحات الوزير الجديد التي وصف فيها المغرب بـ”الصديق الكبير والجار”، إضافة إلى تصريح المتحدثة الجديدة باسم الحكومة الإسبانية، الذي أكدت فيه أن المغرب بلد صديق وشريك، وأن العلاقات الدبلوماسية والاستقرار بين البلدين ضروري، علاوة على تصريح رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بأن “المغرب دولة صديقة ذات أولوية وشريك إستراتيجي بالغ الأهمية في الأمن والاقتصاد”.
ومن جهته، لم يخرج المغرب بأي تصريح رسمي حول الموضوع منذ تعيين الوزراء الجدد، وهو ما اعتبره مراقبون صمتا إيجابيا قد ينهي الأزمة بين الرباط ومدريد.