مع اقتراب الدخول الجامعي الجديد، واستمرار عزل روسيا من نظام “سويفت” المالي العالمي، تتجدد مخاوف الطلبة المغاربة من صعوبة توصلهم بالأموال التي دأبت عائلاتهم على بعثها لهم لتغطية تكاليف المعيشة والدراسة.
مطالب برلمانية
دعت عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، نادية بوزندفة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى الكشف عن الإجراءات المتخذة لتمكين الطلبة المغاربة في روسيا من التوصل بتحويلاتهم المالية وذلك ليتمكنوا من متابعة دراستهم في أحسن الظروف.
وأبرزت النائبة عن حزب “الجرار”، في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الخارجية، أنه على “إثر الصراع الدولي القائم بين دولتي روسيا وأوكرانيا، فإن ذلك نتج عنه توقف تحويل الأموال للطلبة المغاربة بدولة روسيا، مشيرة إلى أنها سبق وأن تطرقت لذلك في سؤالها رقم 3067 الموجه للوزير بتاريخ 2022/03/23 بخصوص تعقد إجراءات التحويلات المالية للطلبة المغاربة بروسيا”.
ولفتت بوزندفة، إلى أنه “اليوم ونحن على مشارف بداية الموسم الجامعي الجديد تعود هذه الإشكالية تطرح نفسها بحدة”، مطالبة بوريطة، بالكشف عن الاجراءات التي اتخذتها وزارته لتمكين الطلبة المغاربة من التوصل بتحويلاتهم المالية”.
وفي السياق ذاته، كانت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن فدرالية اليسار، قد وجهت سؤالا كتابيا إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، ناصر بوريطة، بشأن الإجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها من أجل طمأنة عائلات الطلبة المغاربة في روسيا على مستقبلهم الدراسي.
وأبرزت التامني، في سؤالها، قائلة: “يتعرض العديد من الطلبة المغاربة المتواجدين بروسيا، حيث يتابعون دراستهم الجامعية، لعدد من المشاكل والصعوبات بسبب تداعيات الحرب القائمة”، وأضافت: “يواجه أولياء وأسر الطلبة صعوبات كبيرة تتعلق بتحويل الأموال لأبنائهم بروسيا بعد عزل البنوك الروسية عن نظام سويفت، وعدم إمكانية تحويل الأموال عبر مجموعة شبابيك فينتش”.
الطلبة.. أزمة “سويفت”
ويواجه الطلبة من جنسيات مختلفة في روسيا، أزمة غير مسبوقة يعود مردها إلى العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية على روسيا، بعزلها من نظام “سويفت”.
وزادت هذه الخطوة من عزلة روسيا عن النظام المالي الدولي، الذي تأسس في سبعينيات القرن الماضي ويضم أكثر من 11 ألف مؤسسة بنكية من 200 دولة، ما تسبب للطلبة الذين يعتمدون على تحويلات عائلاتهم من مختلف الدول لتغطية تكاليف المعيشة والدراسة.
