ترأس وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، مرفوقا بالوزير المنتدب لدى وزير الداخلية نور الدين بوطيب، أمس الخميس (5 يوليوز)، في المعهد الملكي للإدارة الترابية في القنيطرة، حفل تخرج الفوج الثالث والخمسين لرجال السلطة والفوج الثامن لمفتشي الإدارة الترابية، وذلك بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
واستعرض وزير الداخلية في كلمة له بالمناسبة المبادئ الأساسية اللازم تكريسها بالإدارة العمومية، التي ما فتئ يؤكد عليها الملك محمد السادس، من خلال خطبه ورسائله.
وأكد لفتيت على أن النهوض بمفهوم الخدمة العمومية يستدعي تأهيل الرأسمال البشري، في إطار منظومة إصلاحية من ثلاثة مستويات تتمثل في الالتزام الصارم بمعايير الكفاءة والاستحقاق وتكافؤ الفرص، ورفع تحدي التكوين والتأهيل المستمر للموارد البشرية، والنهوض بالبنيات التنظيمية وتحسين الأساليب التدبيرية وتخليق المرفق العام.
وأشار الوزير إلى أن وزارة الداخلية فتحت ورشا شاملا لإصلاح منظومتي توظيف وتكوين رجال السلطة، بغية تأهيلهما وملاءمتهما مع المتطلبات الراهنة والملحة للمرتفقين، وذلك بناء على استطلاع للرأي هم أوساط رجال السلطة من مختلف الرتب، علاوة على مسؤولين من ذوي التجربة والخبرة، مكن من وضع تصور واقعي ومحين، لما تقتضيه مزاولة مهام السلطة من معارف ومؤهلات ذاتية، وما يستدعيه تكوين رجل السلطة من مناهج ووسائل.
وخلص الفتيت إلى أن هذا المجهود الجماعي إلى مراجعة شاملة لمنظومة التوظيف في سلك السلطة، يتيح الاستهداف الدقيق للكفاءات التي تزاوج، على الخصوص، بين المؤهلات الشخصية والنفسية والجسمانية والحوافز للانخراط في سلك السلطة، وبين الثقافة العامة والمعارف الأكاديمية والمؤهلات العلمية والخبرة المهنية بالإدارة الترابية.
ويأتي تخرج هذا الفوج أياما على إعلان وزارة الداخلية إجراءها مراجعة شاملة لنظام مباراة ولوج السلك العادي للمعهد الملكي للإدارة الترابية.
وقالت الوزارة إن هذه المراجعة تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية، الداعية إلى تثمين الرأسمال البشري والرقي بمنظومة التوظيف في هيئة رجال السلطة من خلال استهداف الكفاءات والطاقات المؤهلة لتولي مناصب المسؤولية.
