• على لسان نائبة رئيس الوزراء.. سلوفينيا تعبر عن بالغ تقديرها لريادة جلالة الملك ودور المملكة كفاعل رئيسي في استقرار المنطقة
  • وزير الفلاحة: أنا ما كنعرفش الشناقة… والنقاش حول دعم استيراد الأغنام كانت فيه السياسة!
  • معرض الكتاب بالرباط.. رواق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة يفتتح سلسلة اللقاءات والندوات
  • وزير الفلاحة: حنا عندنا الكبدة على المواطن… والغلاء كيكون حسب العرض والطلب وهادي مسألة عادية جدا
  • الوزير البواري: الفلاحة هي الضحية الأولى للجفاف بالمغرب… وهذه حقيقة “تصدير المياه”!
عاجل
الخميس 20 يونيو 2024 على الساعة 20:00

أوزين: “بوجلود” تراث مغربي أمازيغي أصيل… ونحن في حاجة جماعية إلى ترسيخ الوعي الهوياتي بالذات

أوزين: “بوجلود” تراث مغربي أمازيغي أصيل… ونحن في حاجة جماعية إلى ترسيخ الوعي الهوياتي بالذات

مع حلول عيد الأضحى، وعودة كرنفال “بوجلود” أو “بيلماون” إلى الواجهة، يتجدد النقاش هو هذه الاحتفالية، بين رافض بحجة “كونه طقوس وثنية” ومدافع “لكونه مورث ثقافي عريق”.

وفي هذا السياق، اعتبر محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن “الإشكال اليوم ليس مختزلا في طقس ثقافي من قبيل بوجلود أو بيلماون، بل هو أكبر من ذلك بكثير، إنه إشكال القدرة عن بناء الحوار الهادئ والبناء، والعجز البين عن إستيعاب الفلسفة الدستورية الجديدة التي أسست لمغرب المصالحة مع تاريخه، مغرب يحتضن كل اللغات والثقافات في إطار مبدأ الوحدة في التنوع، مغرب دستوري جديد وأصيل أحدث تحولا جدريا في الوعي الهوياتي بالذات ورسخ الحاجة إلى سياسة لغوبة وثقافية وطنية قادرة على نقل المغرب الشعبي إلى المغرب الرسمي”.

وقال أوزين، في تدوينة نشره على حسابه على الفايس بوك، إن كرنفال “بوجلود” أو “بولبطاين” أو بالأمازيغية “بيلماون بودماون” تراث مغربي أمازيغي أصيل يقام عادة في اليوم الثاني من أيام عيد الأضحى، حيث يرتدي الشباب جلود الأغنام والماعز بعد تنظيفها وتجفيفها ويضعون أقنعة على وجوههم لخلق جو من الاحتفالية والكرنفالية ايام العيد السعيد للترويج عن النفس وخلق جو من المتعة وسط الأطفال والشباب. وهو يحمل بعدا تضامني حيث يجمع الشباب الذين يشاركون في هذه الاحتفالات تبرعات من الأهالي، تشمل نقوداً وبيضاً وسمنًا ولحوم الأضاحي، يتم توزيعها فيما بعد على الأسر المعوزة ومساعي إنسانية أخرى.

على هذا الأساس، يضيف الأمين العام لحزب “السنبلة”، في تدوينته التي عنونها بـ”دروس بيلماون وحاجتنا الجماعية إلى ترسيخ الوعي الهوياتي بالذات”، “فهو حدث بجذور انتروبولوجية تستحضر سنة الأضحى وما تحمله من دلالات عن التضحية، ويوم النحر والعيد الكبير وعيد الحجاج”.

ولفت أوزين إلى أن “ما خلق ربما بعض ردود الفعل السلبية، هي بعض التفسيرات التي ترجع أصل هذا التراث الى تقديس الحيوان، وهو طرح غير مقنع. بحيث إذا سلمنا به سنكون في تناقض كبير مع ذواتنا. كون ملابسنا اليوم جلها مصنوعة من الصوف والجلد، فالغريب أن أصحاب الفتاوي الجاهزة لا يرون مانعا في لباس “جاكيتات” من الجلد الرفيع وبأسعار خيالية!”.

وأوضح المتحدث أنه وجب “التذكير بالمقابل أن هذا الطقس الأصيل يحتاج إلى حمايته من بعض السلوكات المشينة حتى لا يفقد جوهره الثقافي والتضامني ودلالاته الرمزية والنبيلة، من قبيل التحايل وإجبار المارة على المساهمة تحت التهديد”.

وشدد أوزين على أن “ثرات من هذا الحجم وجب ضمان التنظيم اللائق به، وخلق جمعيات تعنى بالتعريف باهدافه ومراميه، والسهر على التقيد بمقاصده وأهدافه”.

وتفاعلا مع أطروحات التحريم والتجريم لمثل هذه المبادرات الثقافية الراسخة في الثراث الامازيغي الأصيل، يقول أوزين، “نؤكد من منطلق مرجعيتنا الفكرية أننا دوما ضد الفكر النمطي المغلق من أي جهة كانت، كما نحن ضد المنظور الجنائزي الضيق لمختلف القيم المغربية المتأصلة بعمقها الانساني والحضاري والتاريخي”.

وتساءل أوزين: “فما علاقة منطق الحلال والحرام باحتفال “بيلماون “؟، خاصة أنه ينظم في مجتمعات لها ارتباط عميق بالقيم الدينية السمحاء والدليل هو ربط هذا الإحتفال بعيد الأضحى الأبرك”.