بعد تسجيل حادثتي سير، تسببت فيهما شاحنات نقل البضائع، وأودت بحياة 4 أشخاص، في مدينة الدارالبيضاء، طالبت البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، سلمى بنعزيز، وزير النقل واللوجيستيك، بخطة لتعزيز السلامة الطرقية وتحسين البنية التحتية للطرق.
وقالت البرلمانية، في سؤال كتابي وجهته إلى وزير التقل واللوجيستك، حول “تكرار حوادث السير المميتة بمدينة الدار البيضاء”، إنه “في أقل من شهر عاشت ساكنة الدار البيضاء فاجعتين متتاليتين سببهما الشاحنات الكبيرة. فاجعة دهب ضحيتها طفلة لا يتجاوز عمرها الخمس سنوات، توفيت في حادث سببه شاحنة، فى الطريق السيار الموجود داخل المدينة، وحادث آخر صباح الأربعاء 18 دجنبر الجاري، حيث فقد سائق الشاحنة السيطرة على الآلية فتسبب في حادث مروع راح ضحيته شابة في مقتبل العمر وشابين”.
وأوضحت بنعزيز أنه “على الرغم من تكرار هذه الحوادث، لا تزال شوارع الدار البيضاء تعانى من مرور الشاحنات الثقيلة، التي تسير في المناطق السكنية والمجالات الحضرية مما يزيد من خطورة الحوادث اليومية ويعرض حياة الساكنة للخطر”.
وسجلت واضعة السؤال “تزايد شكاوى المواطنين يوما بعد يوم مع استمرار مرور الشاحنات في مناطقهم دون رادع حقيقي، فيما تبقى إجراءات السلطات المحلية لمعالجة الوضع غير كافية، سواء من حيث تطبيق القوانين أو توفير بدائل عملية لسائقي الشاحنات”.
واعتبرت البرلمانية التجمعية أن هذه الحوادث المأساوية تعكس “بشكل واضح خطر الاستهانة بتطبيق القوانين المتعلقة بمرور الشاحنات داخل المدينة، وغالبا القيود الزمنية المفروضة ما تُطبق بشكل غير منتظم، مما يضع حياة الآلاف من سكان المدينة على المحك يوميا”.
ونبهت بنعزيز إلى أن البنية التحتية للمدينة أصبحت تتحمل أعباء إضافية جراء هذه الممارسات، حيث تتعرض الطرق والمرافق للتلف، إضافة إلى تأخير المواصلات العامة التي يعتمد عليها معظم السكان.
وساءلت النائبة البرلمانية، وزير النقل واللوجستيك، عن الإجراءات المزعم اتخذها للحد من حوادث السير المميتة بمدينة الدار البيضاء، وعن خطة الوزارة لتعزيز السلامة الطرقية وتحسين البنية التحتية للطرق.
