أوضح رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء (8 يونيو) أمام برلمان بلاده أن التغيير التاريخي في الموقف الإسباني بشأن الصحراء، بعد شهرين تقريبا من إعلان الحكومة ذلك، أن إسبانيا انحازت علانية إلى جانب المملكة المغربية من خلال اعتبار مقترح الحكم الذاتي “أرضية أكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع” في المستعمرة الإسبانية السابقة.
وأوردت صحيفة إل باييس، تأكيد سانشيز أمام نواب الكونغرس الإسباني أن “مدريد لها مصلحة خاصة في حل هذا النزاع في الصحراء… وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك”.
يأتي ذلك وفق الصحيفة ذاتها، وسط دعم فرنسا للمقترح المغربي، وإقرار ألمانيا بجدية الحكم الذاتي ومصداقيته لحل الأزمة، ناهيك عن الدعم الأمريكي، وانضمام مملكة هولندا لركب المشيدين والداعمين لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
كما شدد بيدرو سانشيز، على أن العلاقة الجديدة مع المغرب قائلا إنها “ستسمح بفتح حدود جمركية عادية قريبا، مع إرساء تجارة منتظمة ومنظمة، تنهي التهريب”.
وكان بيدرو سانشيز قد أكد في الرسالة وجهها إلى جلالة الملك، في مارس الماضي، بأن ” إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” المتعلق بالصحراء المغربية.
وأكد رئيس الحكومة الإسبانية أنه “يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب”، مشددا على “الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف”.
وردا على رسالة بيدرو سانشيز، أكد المغرب أنه يثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية.
