طارق باشلام ووكالات
اعتقلت الشرطة التونسية أكثر من 330 محتجا متورطين في أعمال الشغب والتخريب، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم الخميس (11 يناير)، وذلك مع تصاعد حدة الاحتجاجات العنيفة التي اجتاحت البلاد لليوم الثالث على التوالي ضد إجراءات تقشف
بينما انتشر الجيش في عدة مدن تونسية.
الجيش، حسب وزارة الداخلية التونسية، انتشر في مدينة تالة القريبة من الحدود الجزائرية بعد انسحاب كلي لقوات الأمن من المدينة الليلة الماضية عقب حرق المتظاهرين لمنطقة الأمن .الوطني في المدينة
وانتشرت الاحتجاجات العنيفة في أرجاء البلاد منذ يوم الاثنين الماضي (8 يناير) ضد قرارات حكومية بفرض ضرائب جديدة ورفع الأسعار ضمن ميزانية 2018 لخفض العجز في الميزانية وإرضاء مقرضين دوليين يضغطون على تونس لتطبيق إصلاحات اقتصادية تأخرت كثيرا.
والرياضة بدورها لم تسلم من تبعات الاحتجاجات في تونس، حيث أجلّ اتحاد كرة القدم في البلاد كل المباريات التي كان مقررا أن تجرى نهاية هذا الأسبوع إلى وقت لاحق بسبب الأوضاع الأمنية.
وفي سياق آخر، اتهم رئيس الوزراء يوسف الشاهد الجبهة الشعبية، وهي ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد، بعدم التحلي بالمسؤولية والتحريض على الفوضى والاحتجاجات العنيفة قائلا: “أنا أسمي الأمور بمسمياتها… الجبهة الشعبية غير مسؤولة”.
في المقابل، رفضت الجبهة الشعبية المعارضة هذه الاتهامات، وقالت إن الشاهد يسعى إلى إلقاء تبعات فشله على غيره، مضيفة أنها ستواصل دعم الاحتجاج السلمي، ودعت إلى مظاهرة كبرى يوم الأحد المقبل (13 يناير)، تزامنا مع الذكرى السابعة للإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.
