• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 27 نوفمبر 2023 على الساعة 23:30

أكثر من خمسة “الكونطرولا” بالزيّ الأسود في حافلة واحدة.. شنو واقع في طوبيسات كازا؟

أكثر من خمسة “الكونطرولا” بالزيّ الأسود في حافلة واحدة.. شنو واقع في طوبيسات كازا؟

أثار الزي الجديد لمراقبي حافلات كازا بيس باللون الأسود، والقبعات باللون نفسه، التي تحمل شعار “القبضة من حديد”، انتباه مُستعملي هذه الوسيلة التي أجبرتهم الظروف على استعمالها في تنقلاتهم اليومية داخل المدينة وفي ضواحيها، مُتسائلين عن سبب تناقل كل هذه الأفواج من المراقبين الذين تتراوح أعدادهم بين خمسة إلى سبعة في العربة الواحدة، من بينهم إناث، خصوصا على الخطوط التي تربط الحيّ الحسني بحي الرياض، وحي الولفة وجنان اللوز والسرور بمركز مدينة الدار البيضاء، على راسها الأرقام 19 و84.

ويتوزع هؤلاء المراقبون على أبواب الحافلة الثلاث، التي غالبا ما تكون مكتظة عن آخرها في أوقات الذرة، ليبدأ التدافع في محاولة منهم لمراقبة جميع تذاكر الركاب، وما إن يعثروا على أحد “السّالتين”، حتى يبدأ صياحهم وضجيجهم، وسط الناقلة.

ووجهت سيدة تدعى بديعة، شكايتها للشرطة قبل حوالي أسبوعين، قائلة: “غير هضرت مع الكونتولا اللي كانت معاهوم، كانت امرأة، قلت ليها راه تعطّلنا وهي تبدا تضرب فيا، كاع وجهي قمشاتو”.

تتحدث السيدة التي تعمل في “الميناج” عن رحلتها على متن الحافلة رقم 19، في تصريح لموقع كيفاش، وكيف تحول يومها إلى جحيم، خاصة أنها تعرضت للضرب مرتين، الثانية بسبب تعرضها لسرقة حقيبتها، نظرا للاكتظاظ واللصوصية داخل الحافلة.

ويحمل هؤلاء المراقبون عبئاً كبيرا، بين ضرورة مطالبة المتهاونين عن أداء ثمن التذاكر، وبين استغاثات الركاب المتعاطفين مع “شباب لا حول لهم ولا قوة ولا يملكون ثمن تذكرة سفر”، وبين من يريدون الوصول في أقرب وقت إلى وجهاتهم، ومن جانب آخر، مسألة تحييد الخطر عن الركاب، أثناء حمل بعض “المتهورين” أو “اللصوص” لأسلحة بيضاء أو ممنوعات، إلا أن هنالك أصواتا أخرى تصدح بين الفينة والأخرى مطالبة الشيفور بالرمز “جواد” بالإسراع بالقول: “زيييد أجواد.. المراقب كينسى راسو، خاصو يخدم في حدود تخصصه، اللي مالقاهش مخلص ينزلو ويدير معاه الإجراءات لاش كيوقفو لينا الطوبيس، بغينا نمشيو لخدامينا؟”.

وأمام عدم أداء الكثيرين لتذكرة الركوب، وتحت ذريعة أن الحافلة ليست ملكهم، بل هي ملك عمومي، وكون أن المراقبين لا تتمثل مهامهم سوى في في استعراض العضلات، تضطر الحافلة إلى الوقوف مراراً، ويُعبر العديد من مستعمليها عن سخطهم واستيائهم، ويلقون اللوم على المراقبين المكلّفون بمراقبة أداء التذاكر.

ويجد عدد من الركاب أن تدخلات المراقبين خصوصا في أوقات الذروة صباحا ما بين السادسة والثامنة صباحا، أوقات الذهاب إلى عمل، تكون عائقا أمام الوصول في الوقت المناسب إلى وجهاتهم، ومنهم أيضا من يتساءل عن أسباب “تكديس” الركاب داخل الحافلة الواحدة، ويطالبون “الكونترولا” باعتبارهم صلة وصل، بإيصال أصواتهم إلى مسؤولي الشركة، حتى تقوم بزيادة عدد الخطوط التي تعرف إقبالا كثيفا.
واجتاحت أشرطة فيديو مواقع التواصل الاجتماعي توثق لاعتداءات تطال الركاب من طرف هؤلاء، غالبا ما ترافقها تعليقات تضع المراقب في قفص الاتهام، بل ويتم نعته بأبشع الأوصاف، ويُنظر إليه نظرة دونية وحاطة بالكرامة، ويتهم بكونه مصدر العنف.