أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حملة وطنية للتحسيس والكشف عن هذين السرطانين، وذلك خلال الفترة الممتدة من 01 إلى 31 أكتوبر 2022، تحت شعار: “”فحصك الآن أمان واطمئنان.. لا تترددي”، وذلك في إطار الاحتفال بشهر أكتوبر الوردي، شهر التعبئة والتوعية حول سرطان الثدي وعنق الرحم.
وأوضحت الوزارة أن هذه الحملة تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الساكنة عموما والنساء من الفئات العمرية التي يستهدفها البرنامج على وجه الخصوص، وتحسيسها حول أهمية الكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم.
وأشارت الوزارة إلى أنه، وفي إطار المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان، تم وضع برنامج منظم للكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، مما مكن من تعزيز عرض العلاجات فيما يخص الفحص المبكر والتشخيص والتكفل بهذين النوعين من السرطان.
وأبرزت الوزارة أنه تم دمج الكشف المبكر ضمن الرعاية الصحية الأولية وتعزيزه من خلال بناء وتجهيز 55 مركزًا مرجعيًا للصحة الإنجابية وتم اقتناء 24 وحدة متنقلة للتصوير الإشعاعي للثدي بهدف ضمان ولوج واستفادة النساء في المناطق النائية من خدمات التشخيص، إضافة إلى 12 مركزًا للأنكولوجيا وقطبين للتميز في طب الأورام النسائية وسرطان الثدي على مستوى المركزين الاستشفائيين الجامعيين الرباط والدار البيضاء. ناهيك عن مصحات القطاع الخاص المتخصصة في علاج الأورام والتي تساهم في تعزيز العرض الصحي.
ويتم خلال هذه الحملة، حسب المصدر ذاته، اتخاذ مجموعة من التدابير التنظيمية لتيسير ولوج النساء لخدمات الكشف المبكر، والتشخيص والعلاج في أفضل الظروف، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة مع القطاعات الوزارية الأخرى والمنظمات غير الحكومية وجمعيات المجتمع المدني ومختلف المتدخلين في هذا المجال.
وأكدت وزارة الصحة أن هذه الجهود مكنت من تشخيص 64.5 في المائة من حالات سرطان الثدي في المرحلتين الأولى والثانية، وضمان علاج أكثر فعالية.
يشار إلى أن سرطاني الثدي وعنق الرحم يحتلان المراتب الأولى بين السرطانات المسجلة لدى النساء بالمغرب؛ حيث يأتي سرطان الثدي في المرتبة الأولى بنسبة 39.1 في المائة من مجموع السرطانات النسائية، ويمتل سرطان عنق الرحم نسبة 6.5 في المائة، وفقا لأحدث تقرير لسجل السرطانات لعام 2018-2021.