فرح الباز
بكلمات متقطعة وذهن شارد، تحدث شقيق ربيعة، إحدى المغربيتين اللتين راحتا ضحية الهجوم الإرهابي الذي استهدف ملهى ليليا، في تركيا، ليلة رأس السنة، إلى وسائل الإعلام التي كانت حاضرة في مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، ليلة أمس الثلاثاء (3 يناير)، بعد وصول جثماني الضحيتين.
وقال الأخ: “هي كتسكن في الكويت، توفات هي والزوج ديالها الله يرحمهم.. وصلنا الخبر من العائلة والولاد ديالها في الكويت”.
وفي رسالة لمن يقدمون على ارتكاب مثل هذه الأفعال، قال الأخ: “ما خصهومش يديرو فحال هكا، لأن هاد الإرهاب ما خاصش يكون، كيقول هوما باللي هاد الشي شرعي ولكن هاد الشي لا علاقة له بالدين ولا علاقة له بالإسلام، الإنسان يقتل أبرياء ويقول جاهدت، الجهاد ماشي فحال هكا”.
وإلى جانب أخ ربيعة، حضر محمد بن أحمد آيت سي لتسلم جثة ابنته زينب، الضحية الثانية، كاشفا أنه علم بخبر مقتل ابنته من مصادر في دولة الكويت حيث تقيم.
وقال الأب متحدثا عن منفذ الهجوم: “هو مجرد أداة اللي وراه هوما الإرهاب ديال بصاح، أما هو غير موجه وممول باش يدير داك الشي اللي دار.. حنا ضد الإرهاب بصفة عامة، سواء قاس المسلمين أو غير المسلمين، هاداك الشي كلو ما مقبولش”.
وكان إلى جانب أسر الضحيتين في مطار محمد الخامس في الدار البيضاء السفير التركي في المغرب، أدهم باركان أوز، الذي استنكر الحادث، قائلا: “بالنسبة لي هو ألم مضاعف، أن أرى مواطني دولة شقيقة وصديقة، حيث أمثل بلدي، وقد قتل في هذا الهجوم”.
