الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، اليوم الجمعة (12 أكتوبر)، جاء بمستجدات جديدة، وانتقل من مرحلة التوجيه والتشخيص، إلى مرحلة الانخراط.
وقال محمد عزيز خمريش، رئيس شعبة القانون العام في كلية الحقوق في سطات، في تصريح لموقع “كيفاش”، إن الخطاب الملكي جاء لطمأنة الطيف السياسي في بلادنا، بعد سلسلة الرجات والزلازل التي أعقبت خطبا ملكية سابقة. وأضاف خمريش أن الطمأنة تعني أن الملك يحفز ويراقب، وأن المسؤولية مشتركة بين الجميع.
وشدد خمريش على أن الطبقة السياسية ستستقبل خطاب افتتاح السنة التشريعية الجديدة بارتياح كبير، سيما بعد الحديث الذي سبقه على أن هناك تعديلا حكوميا في الأفق، وأن الوضع الحالي قد يدفع الملك إلى إعلان حالة استثناء، والخطاب الملكي، يضيف المتحدث فند كل هذه التأويلات، التي لن تقع مادام هناك “تضامن” بين الجميع، كما أشار الملك في خطابه.
المحلل السياسي خمريش أكد أن الخطاب الملكي تناول إشكاليات مطروحة اليوم بشدة، كالتعليم والتكوين المهني وتشغيل الشباب، ومشكل الأراضي السلالية، التي كانت موضع احتجاجات.
الخطاب الملكي فيه أيضا “استدراك” لمسألة العالم القروي، يضيف رئيس شعبة القانون العام في كلية الحقوق في سطات، عندما أشار الملك إلى أنه على غرار الحواضر، بإمكان البوادي أن تساهم في توفير فرص شغل، خاصة في صفوف الشباب.