هاد السنوات اللي جاية غير ينساو الصحافيين التصريحات اللي كدير البوز. كيفاش؟
“ما غاديش نعطيكم تصريح حتى تتقادو، وما غاديش ندير حراس حيت الصحافيين هوما الحراس ديالي”، بكلمات هادئة وخطوات واثقة سار سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المكلف الجديد، وسط الصحافيين، السبت الماضي (18 مارس)، لحضور المؤتمر الوطني الاستثنائي في سلا.
سعد الدين العثماني، الذي سيرافقه الصحافيون خلال 5 سنوات المقبلة، إن هو توفق في تشكيل حكومته، كتوم جدا، ويجيد لغة الخشب، ويفرض على الصحافيين طريقة محاورته، عكس عبد الإله ابن كيران، رئيس حكومة تصريف الأعمال، المعروف بطلاقة لسانه، ومنحه لتصريحات تجد فيها المواقع الإلكترونية ضالتها لجلب عدد من “الكليكات”، كما تجد فيها الصحف الورقية كلمات لبيع مقالاتها.
سعد الدين العثماني، منذ توليه مهمة تشكيل الحكومة، يوم الأربعاء 15 مارس الحاري، لم يمنح الصحافيين تصريحات تعطيهم فكرة على طريقة اشتغاله.
وباستثناء تأكيده على أن إقصاءه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من مفاوضات تشكيل الحكومة أمر سابق لأوانه، وأن الملك فاجأه بتعيينه رئيسا للحكومة، وتصريح بالأمازيغية، لم تستطع وسائل الإعلام الوطنية الحصول على موقف واضح لسعد الدين العثماني حول مشاورات تشكيل الحكومة.
في المقابل، منح العثماني موقع “ألكوريو دبلوماتيكو” الإسباني تصريحا كشف فيه أن الحكومة الجديدة ستشكل بسرعة، معبرا عن تفاؤله.
وقال العثماني: “إن شاء الله أعتقد أن الحكومة ستتشكل بسرعة، فالمغرب لن يسمح ببقائه في قاعة انتظار لتشكيل الحكومة، وسنمضي قدما لخدمة وطننا”، مؤكدا على الدور الكبير والحاسم الذي لعبه الملك محمد السادس في “تجاوز البلوكاج”.
العثماني، المعروف بتحفظه وحذره، سيجعل مهمة الصحافيين في السنوات المقبلة صعبة جدا حتى في الوصول إلى أخباره، إذ أن دائرة المقربين من رئيس الحكومة الجديد ضيقة جدا، ولا يضع ثقته في أي كان، كما أنه رافض لمنطق الدخول في الجدال، الشيء الي كان يعرف به ابن كيران.
