حذر المركز المغربي لحقوق الإنسان من استمرار معاناة بعض الأسر المغربية نتيجة انقطاع الأدوية المخصصة لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (TDAH)، الذي يصيب الأطفال، ما يزيد من صعوبة الحياة اليومية للأطفال المصابين بهذا الاضطراب، ويهدد استقرارهم النفسي والاجتماعي.
وأوضح المركز في بيان توصل موقع “كيفاش” بنسخة منه، أن “غياب الأدوية المخصصة لهذا الداء يتسبب في تفاقم معاناة الأطفال، ويزيد من خطر تعرضهم للتنمر في المدارس، ويؤثر بشكل مباشر على مسارهم التعليمي، كما تعاني أسر هؤلاء الأطفال من ضغوط كبيرة جراء هذا النقص”.
كما أفاد المركز المغربي لحقوق الإنسان، أن “بعض المعطيات تؤكد أن الانقطاع المتكرر لهذه الأدوية يعود إلى تأخر إصدار الإذن بعرض الدواء في السوق، نتيجة بطء الإجراءات الإدارية من طرف الوزارة المعنية (مديرية الأدوية والصيدلة)، الذي دام لأزيد من سنة”، مشيرا إلى أن “هذا التأخير أدى إلى اختلالات في توفر الأدوية داخل السوق المحلي”.
وطالبت التنسيقية الحقوقية الوزارة المعنية، “باتخاذ تدابير فورية لضمان توفير الأدوية الخاصة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الأطفال بشكل منتظم، لتفادي الأعباء المالية، اللوجستية، النفسية، والاجتماعية التي تتحملها الأسر المغربية”.
كما ناشد المركز، “جميع الجهات المعنية بالتحرك العاجل لتحقيق هذا الهدف وضمان الرعاية الكافية للأطفال المصابين وصحتهم النفسية والاجتماعية”، مطالبا بـ“ضرورة توعية الأطر التربوية في المدارس الابتدائية والإعدادية بأهمية إدراج حصص خاصة للتحسيس بخطورة التنمر وسبل منعه داخل الفصول الدراسية”.
وحث المركز المغربي لحقوق الإنسان، على “إحداث نقلة نوعية وفعالة في تدبير هذا الملف، بما يضمن توفير الأدوية بشكل مستدام وبأسعار معقولة تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطن”.
فرح بجدير-صحافية متدربة