بالتزامن مع اقتراب انطلاق الموسم الدراسي، يتجدد الجدل حول المعاملات المالية بين أولياء الأمور والمدارس الخاصة، في ظل غياب إطار قانوني ينظم العلاقات بين الطرفين.
غياب التعاقد
وفي تصريحه لموقع “كيفاش”، انتقد نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، غياب الشفافية في المعاملات بين أولياء أمور التلاميذ ومؤسسات التعليم الخصوصية.
وأبرز عكوري، أن “الدخول المدرسي وككل سنة كيكون فيه عدد من الإكراهات خاصة مع مدارس التعليم الخصوص اللي كل مرة كتخرج بزيادات غير متوقعة على الأسر”.
معضلة التأمين
وأكد نور الدين عكوري، أنه يتم الاشتغال بمعية الوزارة الوصية على تطوير عقد نموذجي ينظم المعاملات بين المدارس الخاصة والأسر، لتوضيح عدد من النقاط، لعل أبرزها التأمين.
وقال المتحدث ذاته، إن “المدارس الخاصة عند التسجيل تطالب الآباء بمبالغ مبهمة بدون فوترة أو توضيح لمآل هذه الأموال”.
وشدد عكوري، بالقول: “التأمين خاصو يكون معلن وتوصل الأسرة بالعقد ديالو اللي كيشرح على شنو مأمن الابن ديالها”.
جدل الكتب
ولفت رئيس فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، إلى أن “بعض المدارس ذهبت إلى حد فرض اقتناء كتب مدرسية غير مدرجة في لوائح الكتب التي تصادق عليها الوزارة تواصلنا مع وزارة التربية الوطنية حيث استنكر الوزير هذا الفعل الذي لا يبتغى من ورائه إلا تحقيق الربح”.
وتابع عكوري، في السياق ذاته، قائلا: “ما يمكنش مدارس تفرض على الأسر شراء كتب خارج لوائح وزارة التربية الوطنية غير باش دخل الفلوس هاد الأمور كلها كضر بمصلحة التلميذ والأسرة ديالو”.
