• على لسان نائبة رئيس الوزراء.. سلوفينيا تعبر عن بالغ تقديرها لريادة جلالة الملك ودور المملكة كفاعل رئيسي في استقرار المنطقة
  • وزير الفلاحة: أنا ما كنعرفش الشناقة… والنقاش حول دعم استيراد الأغنام كانت فيه السياسة!
  • معرض الكتاب بالرباط.. رواق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة يفتتح سلسلة اللقاءات والندوات
  • وزير الفلاحة: حنا عندنا الكبدة على المواطن… والغلاء كيكون حسب العرض والطلب وهادي مسألة عادية جدا
  • الوزير البواري: الفلاحة هي الضحية الأولى للجفاف بالمغرب… وهذه حقيقة “تصدير المياه”!
عاجل
الثلاثاء 30 يوليو 2024 على الساعة 16:00

أزمة الماء في خطاب العرش.. تحديد الأولويات وتكريس الحكامة

أزمة الماء في خطاب العرش.. تحديد الأولويات وتكريس الحكامة

تحديد الأولويات والتأكيد على مصيرية قضية الماء، جوهر الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش، حيث رسم جلالة الملك محمد السادس معالم مسار تجاوز الأزمة.

مسار تجاور الأزمة

وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، إن “خطاب جلالة الملك محمد السادس حفظه الله بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش المجيد حدد بجلاء صفحات نجاح المملكة المغربية على مدار ربع قرن بما أسهم في تعزيز الثقة في الذات و الأمل في المستقبل، لكن جلالته يعقد العزم على مواصلة المسار الحافل والبناء على المكتسبات بالتركيز القوي على إحدى أبرز قضايا السيادة في الوقت الراهن وهي القضية المصيرية المتعلقة بالماء”.
وأبرز بودن، أن “جلالة الملك يدرك أن التنمية يجب أن تكون مرتبطة بشروط المستقبل وأن التصدي لإشكالية الإجهاد المائي لا يمكن أن يحصل بحل جاهز أو جواب محدود ولذلك أكد جلالته على أربع مفاتيح وهي المزيد من الجهد واليقظة وإبداع الحلول والحكامة في التدبير ولطالما وفر جلالة الملك الدعم القوي لمختلف المتدخلين في أوقات عدم اليقين والأزمات طيلة عقدين ونصف”.
تحديد الأولويات
وفي كل مرحلة من المراحل على مدار 25 سنة، يؤكد المحلل السياسي، كان تحديد جلالة الملك محمد السادس للمتطلبات والأولويات دقيقا وعمليا والمرحلة الراهنة التي جسدها الخطاب الملكي السامي ركزت بقوة على أولويتي الاستدامة المائية في الداخل والسلام في الشرق الأوسط.
وشدد بودن، على أن خطاب للعرش هو “خطاب الاستدامة والحكمة للمضي قدما لاغتنام فرص المستقبل ومواجهة التحديات بالإنذار المبكر والاستباق عبر تسريع تنفيذ البرنامج الأولوي للماء 2020 – 2027 وتعزيز الترابط بين الشمال والوسط والجنوب بواسطة بنية تحتية لنقل الماء بين الأحواض المائية وإنجاز محطات تحلية مياه البحر بما يحقق 1,7 مليار متر مكعب سنويا حيث تمثل محطة الدار البيضاء لتحلية المياه كمعلمة مائية دولية و مشروع ضخم يواكب متطلبات المستقبل بخصوص الطاقة النظيفة مثالا على حجم الرهانات المغربية المتعلقة بمشاريع الماء من أجل ضمان مستقبل آمن و أكثر كفاءة”.
الماء.. قضية سيادية
ولفت المحلل، إلى أنه “سبق لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله أن تناول مسألة الإجهاد المائي في خطبه السامية لكن جلالته في هذه المناسبة المجيدة حدد التوجهات الكبرى لخطة وطنية للحفاظ على الماء كمورد ثمين ومن أجل ضمان الوصول لمياه الشرب والسقي والاستثمار في سلاسل القيمة المتعلقة بالماء وخلق التكامل بين سياسات الماء والأمن الغذائي والفلاحة والمناخ والابتكار”.

وأبرز محمد بودن، أن “جوهر الخطاب الملكي أن مسألة الماء قضية سيادية واستراتيجية من منطلق أن الماء هو شريان الحياة و لا محيد عن مادة الماء بالنسبة للاقتصاد ودورة الإنتاج و التصنيع و الفلاحة و الحياة وضمان مستقبل أفضل لأمة متطلعة نحو الأمام و تعزيز الاحتياطي المائي عبر سياسة مائية تضمن الاستجابة الفعالة”.