أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن الحكومة بذلت “جهودا كبيرة” لدعم وتطوير قطاع الطيران، وهذا ما مكن المغرب “من تعزيز موقعها كفاعل مهم في سلاسل القيمة العالمية لصناعات الطيران”.
وكشف أخنوش، اليوم الثلاثاء (19 نونبر)، بمجلس خلال الجلسة العمومية الشهرية بمجلس المستشارين، والمخصصة لتقديم أجوبته عن الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة، حول موضوع: “منظومة الصناعة الوطنية كرافعة للاقتصاد الوطني”، أن هذا القطاع الاستراتيجي مكن “من جذب أكثر من 150 مقاولة، على غرار بوينغ (Boeing)، وإيرباص (Airbus)، وغيرها من الشركات العالمية الرائدة التي اختارت المغرب لتوسيع استثماراتها، آخرها شركة سافران (Safran)، التي عززت نشاطها بالمغرب، بعدما وقعت بمناسبة الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إلى المغرب، أمام أنظار جلالة الملك محمد السادس، على شراكة جديدة، تشمل تطوير شبكة الصيانة وإصلاح المحركات”.
وبفضل هذه المجهودات، يضيف المصدر ذاته، “حقق قطاع الطيران نموا مهما، حيث بلغ رقم معاملات صادراته ما بين يناير وشتنبر سنة 2024 حوالي 20 مليار درهم، وهو ما يشكل ارتفاعا بــ 20 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2023”.
وأوضح رئيس الحكومة أن هذه “التجربة الناجحة لبلادنا في صناعة السيارات وأجزاء الطائرات، شكلت دافعا حقيقيا للدخول إلى مجال صناعة القطارات باعتبارها العمود الفقري للحركية في بلادنا، ورافعة أساسية للدينامية الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها المملكة”.
وأشار أخنوش إلى أن الحكومة نهجت “سياسة لتعزيز التصنيع في القطاع، حيث عملت على وضع خارطة طريق تتوخى الرفع التدريجي لنسبة الاندماج الصناعي المحلي للسكك الحديدية”.
وأبرز المتحدث أن “قطاع الصناعة الكهربائية والإلكترونية أداء متميزا خلال السنوات الأخيرة، وعرف حجم صادرات القطاع ارتفاعا ملحوظا، بلغ خلال سنة 2023 مستوى قياسيا يقدر بــ 19 مليار درهم، أي بارتفاع نسبته 21 في المائة مقارنة مع سنة 2022 و99 في المائة مقارنة بسنة 2019”.