أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن الرهان على الذكاء الاصطناعي أصبح أمرا حاسما، مبرزا أن تجاهله يعني إهدار فرص اقتصادية واعدة، في حين أن تبنيه يفرض إعادة تشكيل سوق الشغل ووضع بلادنا على سكة التحولات المتسارعة التي يعرفها العالم.
وقال أخنوش، أثناء افتتاح المناظرة الوطنية حول الذكاء الاصطناعي، التي تنظمها الوزارة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، اليوم الثلاثاء (1 يوليوز)، إن التطبيق الملموس للذكاء الاصطناعي أصبح واضحا بالفعل، مستعرضا في كلمة مصورة موجهة إلى المناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي، المنعقدة بسلا اليوم الثلاثاء، أمثلة عن ذلك في مجموعة من القطاعات.
وسجل رئيس الحكومة، أن الذكاء الاصطناعي يسهم في إحداث تحول جوهري في قطاع الصحة، من خلال تعزيز التشخيص المبكر للأمراض وتطوير سبل الوقاية وتحسين مسار العلاج وفعالية المنظومة.
وفي القطاع الفلاحي، أشار أخنوش، إلى أن الذكاء الاصطناعي يعزز التدبير الأفضل للموارد المائية وتحسين مردودية الإنتاج الفلاحي، مضيفا أن هذا الذكاء على مستوى قطاع التعليم، يقدم آليات بيداغوجية مبتكرة قادرة على خفض معدلات الهدر المدرسي، وتحسين جودة التعلمات.
وشدد على أن الذكاء الاصطناعي يثير مفارقة كبيرة على مستوى اقتصاداتنا وتحديات على مستوى سوق الشغل، معتبرا من جهة، أن الشركات التي لا تُدمج الذكاء الاصطناعي تخاطر، لا سيما في مجالات مثل تطوير تكنولوجيا المعلومات أو الخدمات اللوجستية، حيث تخاطر بالتراجع تحت ضغط المنافسين الأكثر تسلحا بالتكنولوجيات الحديثة.
ومن جهة أخرى، لفت المتحدث إلى أن الذكاء الاصطناعي، القادر على التفوق على العنصر البشري في مهام محددة، يهدد بشكل مباشر استدامة بعض الوظائف.