كيفاش
المتضرر الأكبر من الأحداث التي تقع في مصر هاته الأيام هو الإعلامي أحمد منصور، المذيع المعروف بتقديمه لبرنامج “الشريعة والحياة”، وكذا لبرنامج “شاهد على العصر”، والذي كان ينفي باستمرار انتماءه إلى التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وكان يقول إنه مجرد صحافي مسلم، قبل أن تنقلب اليوم الآية في مصر ويقود منصور المظاهرات نحو وزارة الدفاع، ويعلن أنه “مستعد للاستشهاد في سبيل الله وفي سبيل عودة مرسي إلى الحكم”.
منصور، الذي بدأ حياته مؤذنا في الإمارات، اكتشف الصحافة عن طريق التنظيم الإخواني، حيث تكلف بالترويج للحركة الأم في دول الخليج، قبل أن تنطلق قناة الجزيرة ويتم إلحاقه بها في عهد سطوة القرضاوي على كل شيء داخل القناة، وهو ما أتاح له التسلق في درجات المسؤولية فيها.
ويعزو صحافيون مغاربة يشتغلون في الجزيرة إلى أحمد منصور كونه صاحب فكرة “الجزيرة مصر مباشر” التي قام الزملاء الصحافيون المصريون بطردها، يوم أمس الاثنين (8 يولويز)، من مؤتمر صحافي، وأعلنوا أنهم لن يسمحوا لها بالحضور معهم في أي لقاء من اللقاءات التي تهم الشأن المصري لاعتقادهم أنها غير محايدة فيه وفي تناوله.
الصحافة العربية تشبه أهلها، والحاجة اللي ما تشبه مولاها حرام.
