• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 06 أغسطس 2015 على الساعة 16:06

أحمد الشرعي يكتب: المغرب.. الثقل التاريخي

أحمد الشرعي يكتب: المغرب.. الثقل التاريخي

أحمد الشرعي

كيفاش

في مقال لأحمد الشرعي، الناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مراكز التفكير الأمريكية، في على “هافينغتون بوست”، تحت عنوان “المغرب.. الثقل التاريخي”، ذكر بخطاب شهير للماريشال ليوطي، أمام البرلمان الفرنسي، حين قال بخصوص المغرب “إنها أمة جذورها غارقة في التاريخ لا يمكننا السيطرة عليها طويلا”.
منذ ذلك الحين، في كل الاضطرابات التي شهدها المغرب، يقول الشرعي، لعبت الملكية دورا محوريا، سواء عند الاستقلال أو عند تحرير الصحراء أو في مسلسل البناء الديمقراطي. إنها حقيقة تاريخية تأكدت أهميتها خلال ما يسمى بالربيع العربي.
وأضاف الشرعي في مقاله: “المظاهرات في المغرب لم تتعلق بالمؤسسة الملكية نفسها، والملك تفاعل بالإعلان عن إصلاح دستوري عميق، يمنح صلاحيات واسعة للحكومة المنتخبة، الحكومة التي يقودها حاليا الحزب الإسلامي حزب العدالة والتنمية”.
وجاء في المقال إن “أدوات العلوم السياسية، ستكون لها آثار محدودة في فهم التطور المغربي، إذا لم تدمج الجوانب المختلفة لعلاقة الملكية مع المجتمع بما في ذلك الأبعاد الرمزية”. أضاف: “هكذا، وكما جرت العادة، وشح الملك عددا من الشخصيات خلال احتفالات عيد العرش. وقد استرعت شخصيتان منها الاهتمام بالنظر لرمزيتهما. أولها تتعلق بشابة تخضع للاستشفاء بسبب داء السرطان في مرحلته النهائية، لكنها تمكنت من الحصول على الباكلوريا. أما الثانية فتهم آيت إيدر المعارض التاريخي”.
في حالة الفتاة، يكتب الشرعي، يتعلق الأمر بتعبير، نيابة عن الأمة، عن الرأفة، وبصمة اعتراف بجميع المواطنين في وضعية صعبة، وهي التصور الذي فهمه المغاربة من هذه الالتفاتة، والذين علقوا عليها كثيرا.
وكتب الشرعي: “في حالة آيت إيدر تم التركيز على الرمزية السياسية. الرجل، وهو زعيم مقاومة سابق، كان واحدا من أشرس المعارضين خلال سنوات الرصاص. وقد قاد وسيستمر في قيادة معركة من أجل تعميق البناء الديمقراطي.. لقد ساند دون تحفظ، حركة 20 فبراير، والتي أطرت تظاهرات الربيع العربي. وعلى الرغم من سنه، فقد شارك في النقاش العام، لصالح السيادة الشعبية والتقدم التحرري، دون أي تنازل”.
وأكد أحمد الشرعي أن الوسام والتوشيح، له في هذه الحالة بالضبط، قيمة رمزية قوية جدا، وينظر إليها من قبل المعلقين، كاعتراف بالدور الذي لعبه معارضو اليسار واليسار المتطرف في التقدم الديمقراطي الذي تم تحقيقه.
وأشار أن هذا البعد من الملكية التي ومن أجل تجسيد الأمة، ترتبط بمشاعر الشعب، هذا هو البعد الذي يؤسس التجربة المغربية. ملكية تنخرط في التقدم عن طريق توازنات متعاقبة، دون تصدعات عنيفة، على الرغم من أن المجتمع نشيط جدا وتجتازه تيارات معادية.
وختم أحمد الشرعي مقاله قائلا: “ثقل التاريخ هذا يجب أن يؤخذ في الاعتبار في كل تحليل موضوعي للوضع في البلد وأسباب استقراره واستمرارية اختياراته”.

مقال هافينغتون بوست من هنا