• تمنح للناقل الوطني صفة “شريك” دولي “رسمي”.. اتفاقية شراكة استراتيجية بين “لارام” و”الكاف”
  • باها: المنتخب الوطني حقق اللقب عن جدارة واستحقاق
  • بسبب سوء الأحوال الجوية.. إغلاق ميناء الحسيمة
  • مصالح الأمن الوطني.. حموشي يؤشر على تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية
  • عقب فوزهم بكأس إفريقيا للأمم 2025.. جلالة الملك يهنئ “أشبال الأطلس”
عاجل
الإثنين 01 مارس 2021 على الساعة 17:30

أبو حفص: التيار السلفي الجديد أخطر من السابق… ودابا رجع التكفيري كيجي بجيل والتشويكة

أبو حفص: التيار السلفي الجديد أخطر من السابق… ودابا رجع التكفيري كيجي بجيل والتشويكة

يرى الباحث الإسلامي، محمد عبد الوهاب رفيقي، أن التيار السلفي الجديد الذي يقوده مجموعة من الشباب، أكثر خطورة من جميع التيارات السابقة، وذلك بسبب الأدوات التي يستعملها أصحابه وقربهم من الشباب.

أوضح الباحث الذي عاش تجربة السلفية سابقا، في اتصال مع موقع “كيفاش”، أن هذا التيار يلبس عباءة حرية التعبير، ويرتدي اللباس العصري، ليحاول الاندماج مع المجتمع، وفي نفس الوقت يمرر رسائله التكفيرية بكل سلاسة.

وتعليقا على ذلك، يقول “أبو حفص”: “هذا خطر قادم وأنا أدق أجراس الخطر وأنبه إلى أن هذا النوع من التطرف الذي يرتدي لباس حرية التعبير، أو الذي يلبس رداء الاقتراب من المواطن ومحاولة تمرير رسائل تكفيرية بطريقة كيوت، أخطر من الإرهاب القديم الذي كان فيما قبل”.

وأضاف رفيقي المختص في شؤون التطرف: “من قبل كان المتطرف يأتي بشكل مكشوف، واضح اللباس واللغة والاختيارات الفقهية، ومع ذلك كان يؤثر على الناس، أما اليوم نحن أمام موجة جديدة من المتطرفين الجدد، ومن التكفيريين الجدد، يحاولون إرتداء ملابس عصرية مثل كافة الناس، ويستعملون لغة قريبة منهم، ويحاولون أن يبينوا أنهم جزء من الشعب، وفي نفس الوقت يمررون رسائلهم التكفيرية التي تجد صدى كبيرا في المجتمع، بحكم التراكمات العديدة التي تجلعه يستسيغ هذا الخطاب، بل يشجع على العنف والتكفير”.

وعن سبب التفاعل الكبير أو التأييد على مواقع التواصل الاجتماعي لبعض وجوه هذا التيار، يرى محمد عبد الوهاب أن السبب هو: “أننا نعيش في مجتمع متأزم وفيه عدة أعطاب مجتمعية وثقافية، وبالتالي يتم استغلال هذه الأعطاب، من أجل ادعاء الدفاع عن الهوية وعن الدين ودغدغة العواطف لأننا شعب عاطفي، وذلك بغرض توجيه سهام التكفير نحو المخالفين في الرأي”.

وعن رأيه حول تأثير هذا الخطاب على المجتمع، جاء على اللسان الداعية السابق: “هذا ليس في مصلحة المغرب، الدولة تروج لنفسها أنها دولة التعايش ودولة مستقرة وتحافظ على أمنها واستقرارها، وتروج ذلك داخليا وخارجيا، وللحفاظ على هذه الصورة، لا ينبغي السماح لهؤلاء التكفيرين الجدد بنشر أفكارهم تحت غطاء حرية التعبير”.

وردا على من يقول إن الخطاب التكفيري الجديد لم يؤدي إلى عمليات انتحارية عكس سلفه، رد الرفيقي معللا: “من الواضح أننا اليوم لا نرى نتائج مباشرة لهذا الخطاب، ولكن لا يدري أحد ماذا قد يحدث مستقبلا، لذلك الكل مطالب كأجهزة أمنية ومدنية للوقوف أمام هذا التيار، لأن التكفير ليس حرية تعبير”.

وأضاف: “هذا الخطاب التجييشي والشحن يمكن أن يؤدي في أية لحظة أن يتحول إلى عنف حقيقي، لأنه يهيء إلى أرضية لوقوع العنف ولشرعنته، لقد رأينا ما حدث سابقا في مصر مع فرج فودة الذي قتل بسبب هذه الخطابات، ونجيب محفوظ كذلك الذي تعرض لمحاولة قتل، وكذلك في المغرب ما حدث في 16 ماي 2003، والذي كان نتيجة التساهل مع خطاب تكفيري رائج لم يتم التعامل معه بحزم، بحجة حرية التعبير وأنهم لم يقوموا بأية أعمال ويعبرون عن رأيهم فقط”.

وعن الخطر الذي يحدق بالمتهمين بالكفر، جاء على لسان الباحث الإسلامي: “هذا الخطاب التكفيري والشحن يمكن أن يدفع أي شخص لتحويله إلى العنف، ومن تجوه لهم أصابع التكفير يمكن أن يتعرضوا في أية لحظة للاعتداء ويجب حمايتهم”.