لازال النظام الجزائري مستمرا في إبداعاته التي تبهر المراقبين، حيث رصدت وزارة التجارة إمكانيتها لإطلاق تطبيق بغرض تتبع كيس الحليب، ومعرفة من قام بتوزيعه واشتراه.
موضوع أثار السخرية بشكل كبير عند أبناء الجارة الشرقية، خاصة وأن مسؤولين كبار على القطاع خرجوا يتحدثون عن هذه الخطوة ويصورونها على أنها إنجاز كبير.
ومن الواضح أن رجال نظام الكابرانات لا يجدون حرجا في الحديث عن الحليب وجعله قضية وطنية، خاصة وأن الرئيس عبد المجيد تبون خصص في لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حيزا من وقته للحديث عن أزمة الحليب في بلاده، وأنهم يتسوردون بودرة الحليب ويخلطونها بالماء.
أما على مستوى أرض الواقع، فقد شهدت الأيام الأولى من شهر رمضان الجاري، طوابير طويلة لاقتناء الحليب، وساعات انتظار الطويلة أمام المحال التجارية، وكشفت صفحات محلية أن طوابير الحصول على كيس حليب، تبدا من السادسة صباحا كل يوم، وقد تتطور إلى عراكات بالأيدي بين الصائمين.