فرح بجدير-صحفية متدربة
كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن معدل انتشار التدخين بالمغرب يبلغ 13 بالمائة بين البالغين 18 سنة فما فوق، مشيرا إلى أن تكلفة التبغ تتجاوز 5 ملايير درهم سنويا، موضحا أن التدخين يتسبب في 8 بالمائة من الوفيات في المغرب و75 بالمائة من وفيات سرطان الرئة و10 بالمائة من أمراض الجهاز التنفسي.
كما أشار التهراوي، خلال إجابته عن الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، أن “نتائج التقييم الذي أنجزته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حول التأثير الوبائي والاقتصادي بينت للتدخين أن التبغ مسؤولا عن 74 ألف حالة لأمراض القلب والشرايين بالمغرب و4227 حالة جديدة سنويا من سرطان الرئة”.
وفي هذا الصدد أفاد الحسن البغدادي رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة التدخين والمخدرات، أن آفة التدخين ترتفع بوتيرة كبيرة وخبيثة بين مختلف الأجناس والفئات العمرية، مما يجعل من هذه الآفة “جائحة صامتة” تهدد مستقبل المجتمع المغربي.
وأوضح المتحدث نفسه، إننا اليوم نرى محلات جديدة مختصة في أنواع التدخين الجديدة والمختلفة، لذلك كجمعية قمنا ببعض التجارب العلمية داخل مختبر كلية العلوم بمكناس، وللأسف اكتشفنا حقائق علمية خطيرة جدا كنسبة “الجدرون” التي قدرت على علبة السجائر ب 10 ميليغرام، وجدنا أنه في الأصل تصل نسبته الى 20 ميليغرام، ومواد أخرى أيضا كالنيكوتن..وغيرها، لكننا لا نملك إحصائيات دقيقة ومؤكدة بالنسبة للمدخنين لأننا كجمعية لا نمتلك الإمكانيات والقدرة الكافية لإجرائها، وبالتالي فإننا نرصد الواقع عن طريق انخراطنا في الأعمال التحسيسية والتوعوية خاصة بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، المديرية الإقليمية لوزارة التربية والرياضة.
وأضاف رئيس الجمعية، أنه بحسب تقرير سبق وأصدرته وزارة الصحة سنة 2011، فإن نسبة المدخنين لأقل من 15 سنة باغت 13.90 بالمئة، ونسبة التدخين عند الفئة بين 16 و20 سنة بلغت 34.50 بالمئة، وبين 35 سنة الى 55 سنة بلغت 38.20 بالمئة، و16.70 بالنسبة لمن تفوق أعمارهم 56 سنة فما فوق.