أعلنت محطة “فرانس 24″ التلفزيونية و”إذاعة فرنسا الدولية” (إر إف آي)، أن بثهما أوقف في النيجر منذ بعد ظهر أمس الخميس.
وأدى الانقلاب في هذا البلد إلى احتجاجات مناهضة لباريس.
وقال مسؤول كبير لوكالة فرانس برس إن الإجراء أتى “بتعلميات من السلطات العسكرية الجديدة”.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان “تعيد فرنسا تأكيد التزامها وتصميمها الدائمين على المحافظة على حرية التعبير وحرية الصحافة وحماية الصحافيين”.
إلغاء اتفاقيات عسكرية
وأعلن الانقلابيّون في النيجر، في بيان تلي عبر التلفزيون الوطني، إلغاء اتفاقيّات عسكريّة عدّة مبرمة مع فرنسا تتعلّق خصوصا بـ”تمركز” الكتيبة الفرنسيّة وبـ”وضع” الجنود الموجودين في إطار المعركة ضدّ الجهاديّين، متوعّدين أيضا بـ”ردّ فوري” على أيّ “عدوان” أو “محاولة عدوان” من جانب المجموعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا (إكواس).
وقال أحد أعضاء المجلس العسكري الانقلابي إنّه في “مواجهة موقف فرنسا اللامبالي” وردّ فعلها تجاه الوضع في النيجر “قرّر المجلس الوطني لحماية الوطن إبطال اتفاقيّات التعاون مع هذه الدولة في مجال الأمن والدفاع”.
كذلك، أعلن مُنفّذو الانقلاب العسكري في النيجر، “إنهاء” مهمّات سفراء بلادهم لدى فرنسا والولايات المتحدة ونيجيريا وتوغو، في وقت تتصاعد الضغوط الدوليّة من أجل الدفع باتّجاه عودة النظام الدستوري إلى البلاد.
وقال المجلس العسكري الانقلابي إنّه “تمّ إنهاء مهمّات السفراء فوق العادة والمفوّضين لجمهوريّة النيجر (…) لدى الجمهوريّة الفرنسيّة ونيجيريا والجمهوريّة التوغوليّة والولايات المتحدة”.
وأعلن مُنفّذو الانقلاب أنهم سيردّون “فورا” على أيّ “عدوان أو محاولة عدوان” ضدّ بلادهم من جانب المجموعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا (إكواس)، قبل ثلاثة أيّام من نهاية مهلة أعطتها المنظّمة من أجل عودة النظام الدستوري في النيجر.