يبدو أن الأزمة الدبلوماسية الصامتة بين الرباط وباريس ترخي بظلالها على المصالح الاقتصادية الفرنسية في المغرب، حيث أكدت وسائل إعلام فرنسية، إلغاء المغرب لزيارة جيوفروي روكس بيزيو، رئيس منظمة أرباب العمل الفرنسيين، كان من المرتقب أن يلتقي بنظيره شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وأكد راديو فرنسا الدولي الخبر، مبرزا أن “إلغاء الزيارة إشارة قوية من المغرب في سياق تطمح فيه الشركات الفرنسية إلى تعزيز حضورها داخل الأسواق المغربية”.
ونقلت الإذاعة عن مصدر مسؤول من داخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب، قوله إن الإلغاء “يرجع إلى السياق الحالي للعلاقات المغربية الفرنسية”.
واعتبر المصدر ذاته، أن “فرنسا لا تزال الشريك الاقتصادي الثاني للمملكة المغربية بعد إسبانيا”.
En raison de la crise diplomatique avec la France, le Maroc annule la visite du chef du Medef https://t.co/6ht2DtipSv pic.twitter.com/QWoPXagMbd
— RFI (@RFI) June 14, 2023
هذا وما يزال منصب السفير المغربي في باريس شاغرا منذ أشهر، بعدما قررت المملكة شهر فبراير الماضي، إنهاء مهام محمد بنشعبون كسفير للمغرب في الجمهورية الفرنسية.
وصدر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في الجريدة الرسمية عدد 7166، جاء فيه قرار إنهاء مهام محمد بنشعبون من منصبه في باريس ابتداء من 19 يناير، بعد أن تم تعيينه، في أكتوبر من سنة 2022، مديرا عاما لصندوق محمد السادس للاستثمار.
وفي ظل أزمة دبلوماسية صامتة، أكدت فرنسا خلال زيارة وزيرة خارجيتها إلى المغرب، على أن المغرب “يمكنه أن يعول على فرنسا خاصة في المراحل الحرجة، حيث اعتبرت أن موقف بلادها من قضية الصحراء “يتسم بالوضوح والاستمرارية”.