يحيي المغرب إلى جانب باقي دول العالم، اليوم العالمي للهيموفيليا والذي يصادف 17 من الشهر الجاري، وبحسب تقديرات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية فإن هذا المرض يصيب حوالي 3000 شخص على الصعيد الوطني، بينما لا يتلقى خدمات الرعاية والتكفل الطبي سوى نحو 1000 منهم داخل المراكز المتخصصة.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، أوضح محمد الخرساني، اختصاصي في علم الدم والسرطان ومسؤول عن البرنامج الوطني للهيموفيليا، أن “الهيموفيليا مرض وراثي ناتج عن اضطرابات في الجينات المسؤولة عن تصنيع عوامل تجلط الدم لدى الطفل أو غياب العامل 8 أو العامل 9 لديه، الشيء الذي يعرض المصاب لنزيف مستمر بطريقة غير طبيعية، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة إذا لم يخضع للتدخل الطبي اللازم “.
وأضاف الأخصائي في علم الدم والسرطان، أن “علاج هذا المرض يعتمد على أخذ جرعات من العامل 8 أو العامل 9 عن طريق الوريد وبشكل منتظم، وغالبا ما تُستعمل مرة أو مرتين في الأسبوع في المنزل، وهو دواء متاح للجميع”، مشددا على أهمية التوعية والعناية الطبية.
وفي السياق ذاته، أفادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في بلاغ لها، أنه “وفقا للاتحاد العالمي للهيموفيليا، يعيش ما يزيد عن 125 ألف شخص مصاب بالهيموفيليا في جميع أنحاء العالم، ولا يتلقى سوى 30 في المائة منهم التشخيص والرعاية اللازمين، وتعد الهيموفيليا من النوع “أ” الأكثر شيوعا، حيث تمثل من 4 إلى 5 أضعاف حالات الهيموفيليا “ب””.
وأضاف البلاغ أن التقديرات تشير إلى أن مرض الهيموفيليا يصيب حوالي 3000 شخص في المغرب، وتستقبل المراكز المتخصصة في علاجه أكثر من 1000 مصاب، حيث يستفيدون من خدمات التشخيص والتكفل والعلاج.
ودعت الوزارة إلى ضرورة مضاعفة الجهود، مبرزة أنه تم إطلاق البرنامج الوطني للوقاية والتكفل بالهيموفيليا منذ سنة 2010، بهدف تحسين الرعاية المقدمة للمصابين بهذا المرض.
فرح بجدير – صحافية متدربة