خرجت إدارة السجن المحلي رأس الماء في مدينة فاس، اليوم الأحد (19 فبراير)، ببلاغ ترد فيه على دفاع سجين (ي.و)، هو أحد نزلاء السجن المحلي نفسِه، يدعي تعرُّض موكله للتعذيب على يد أحد الموظفين، على طريقة “الفلقة”.
رواية إدارة السجن
وردت إدارة المؤسسة السجنية، على تصريحٍ كان قد أدلى به المحامي على موقع إلكتروني، بقولها: “إن السجين غادر قسماً يُتابع فيه دروس التكوين المهني إلى المرحاض، لكنه استمر في التجول في الممر رافضا العودة إلى قاعة الدرس، مما دفع موظفا مكلفا بالحراسة إلى التدخل لإعادته”.
وفي سردها للواقعة، قالت إدارة السجن: “إن الموظف المذكور تفاجأ بتهجم السجين الذي حاول الاعتداء عليه عبر جره بعُنف من زيه الرسمي ومحاولة ضربه”.
وبخصوص نفيها للتعذيب، تضيف بلاغ المؤسسة السجنية، إن الأمر يتعلق بعقوبة، بعد أن تقرر وضع المعني بالأمر في الزنزانة الانفرادية لمدة ثلاثين يوما، وهو قرار جاء بعد انعقاد المجلس التأديبي للمؤسسة”.
وأضافت: “إن السجين معروف بسلوكه السيئ، إذ سبق أن سُجلت في حقه ست مخالفات في سجن محلي آخر في تطوان، قبل أن يتم ترحيله إلى رأس الماء في فاس”، مشيرة إلى أنه “ورغم منحه فرصة التسجيل بإحدى شعب التكوين المهني بغية تشجيعه على تقويم سلوكه، إلا أنه تمادى في تصرفاته العدوانية تجاه موظفي المؤسسة، وهو ما استدعى إخضاعه للتدبير التأديبي المذكور، في احترام تام للقوانين المنظمة للمؤسسات السجنية”.
هل تعرض للـ”الفلقة”؟
وسجلت إدارة السجن أنه “بخصوص ادعاء المحامي المذكور عدم إحاطة مخابرته مع موكله بالسرية فهو ادعاء كاذب، حيث أن عملية تخابره مع السجين تمت وفقا للمقتضيات القانونية. كما أن ادعاءات المحامي المعني لم تقف عند هذا الحد، بل وصل به الأمر إلى حد توجيه اتهامات خطيرة إلى موظفي المؤسسة بـ”تعذيب” موكله وتعريضه لـ”الفلقة”، وكأنه كان “شاهدا” على ذلك، في محاولة منه لتبرئة موكله من المخالفات الخطيرة العديدة التي صدرت عنه، وللضغط على إدارة المؤسسة من أجل عدم اتخاذ القرارات الواجبة في حقه”.
واستنكرت إدارة المؤسسة بشدة الاتهامات، واصفة إياها بـ”المجانية وغير المسؤولة”، وتؤكد أنها ستبقى حريصة على تطبيق القوانين والأنظمة المعمول بها في حق كل سجين أخل بها.
