وثقت جمعية أصدقاء البيئة ي إقليم زاكورة عملية اقتلاع مئات أشجار النخيل على مستوى الإقليم ونقلها بواسطة الشاحنات لتزيين شوارع عدد من المدن في وسط وشمال المملكة.
ووصف جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة ما يقع بـ””الجريمة البيئية” في حق واحات الجنوب الشرقي، وأضاف في تصريح لموقع “كيفاش”، أن”أيادي الإجرام عادت للإمعان في مواصلة جرائمها البشعة في حق البيئة ولتوجه ضرباتها القاتلة لواحات إقليم زاكورة باقتلاع مئات أشجار النخيل لأخذها لتزيين مدن شمالية وفي وسط المملكة”.
وأبرز أقشباب أن “كل هذا يقع على مرأى ومسمع السلطات الإقليمية التي لا تحرك ساكنا ولا تبرح دور المتفرج على فصول ومشاهد هذه المأساة التي تدمع العين وتدمي القلب”، على حد تعبيره.
وقال الناشط البيئي، إن من وصفها بـ”أيادي الغدر”، انضافت إلى “تحالف”: التغيرات المناخية وما ينتج عنها من جفاف وتصحر، والأيادي الآثمة التي تنضب ثروة الإقليم المائية عل ندرتها، في زراعة البطيخ الأحمر، لإعدام واحات إقليم زاكورة”، كموروث إيكولوجي حيوي وتخريب وظائفه البيئية والعمرانية والاجتماعية والحكم بإفراغ الاقليم من ساكنته وإلقائها في مجاهل هجرة قسرية لتغذية أحزمة بؤس مدن الاستقبال”.
وانتقد رئيس جمعية أصدقاء البيئة ما اعتبره صمت السلطات المحلية ومنتخبي الإقليم وعدم تحركهم لوضع حد لهذه المأساة التي تهدد وجود المنطقة، وتركها لقمة سائغة للأمييين والجهلة والسماسرة وعديمي الضمير والوعي يعبثون بحاضرها و يرهنون مستقبلها”ـ على حد قوله.