لم تُكتب لتجربة المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا مع نادي الوداد الرياضي نهاية سعيدة، بعدما قررت إدارة النادي الانفصال عنه قبل إسدال الستار على الموسم الكروي، وتعيين الإطار الوطني أمين بنهاشم كخلف له على رأس الطاقم الفني.
وأعد موقع “أفريك فوت”، المتخصص في الشأن الكروي الإفريقي تقريرًا تحليليًا يرصد الأسباب التي عجّلت بفشل تجربة موكوينا، رغم أن عقده كان يمتد لثلاث سنوات، في مشروع وُصف بالطموح عند بدايته.
خمسة أسباب وراء الانفصال المبكر:
القبول السريع دون تفكير معمّق
موكوينا قَبِل عرض الوداد بعد أيام فقط من رحيله عن ماميلودي سان داونز، دون أن يأخذ الوقت الكافي لتقييم حجم التحديات، هذا التسرع أثّر على جاهزيته الذهنية للتعامل مع الضغط الجماهيري الكبير في نادٍ بحجم الوداد.
فجوة بين الإمكانيات والتطلعات
في ظل إنهاء الموسم الماضي بالمركز السادس، كانت التوقعات من الجماهير عالية جدًا، لكن المدرب وجد نفسه أمام مجموعة غير مكتملة فنياً، تُطالَب بتحقيق الانتصارات والمنافسة على الألقاب فورًا.
انتدابات كثيرة… وانسجام مفقود
رغم التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين، إلا أن أغلبهم لم يُظهروا مستوى يليق بطموحات النادي، هذا الوضع أدى إلى غياب التجانس داخل المجموعة، ما انعكس بشكل واضح على الأداء في المباريات.
تراجع النتائج وتوقف الانتصارات
بعد بداية مبشّرة خلال شهر يناير، دخل الفريق في سلسلة من النتائج السلبية، حيث فشل في تحقيق أي فوز منذ 16 فبراير، ما أفقد المدرب دعم الجماهير تدريجياً.
تصريحات أثارت الغضب
تصريحات موكوينا الإعلامية التي انتقد فيها بشكل علني مستوى الفريق، خلقت حالة من التوتر، واعتبرها البعض تهربًا من المسؤولية. كما أن إدارة النادي لم تُخفِ استياءها من هذه الخرَجَات، ما عجّل بقرار فسخ التعاقد.
وفي ختام التقرير، شدّد الموقع على أن تجربة موكوينا في الدار البيضاء، رغم بدايتها المليئة بالآمال، لم تُكتب لها الاستمرارية، واصطدمت بواقع مختلف لم يكن مستعدًا له، لتنتهي بسرعة دون أن تترك بصمة تُذكر في تاريخ المدرب أو النادي.