دعت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى إيجاد “حلول مبتكرة تضمن فعلية الحق في حرية التعبير في الفضاء الرقمي، وتحمي في نفس الوقت باقي الحقوق، وطنيا ودوليا”.
جاء ذلك في لقاء عقدته بوعياش مع برلمانيين ودبلوماسيين بريطانيين، على هامش زيارة غير محددة المدة، بدأتها، أمس الاثنين (24 مارس) للعاصمة البريطانية لندن.
وأفاد بلاغ للمجلس بأن بوعياش تطرقت خلال اللقاء إلى تطور ممارسة الحق في حرية الرأي والتعبير في المغرب والعالم، خلال العصر الرقمي وعصر التكنولوجيات الناشئة.
وقالت بوعياش إنه في ظل وجود أكثر من 38 مليون اشتراك في الإنترنت وعشرات ملايين الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، وقفنا في تقاريرنا السابقة على تبلور نموذج ناشئ وجديد للحريات، انتقلت معه النقاشات والحوار إلى المنصات الرقمية، بشكل توسعت معه الحريات، وعلى رأسها حرية التعبير، لكن أصبح في نفس الوقت يطرح تحديات وإشكالات تنظيمية جديدة.
وشددت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان على أهمية ازدهار حرية التعبير عبر الإنترنت، ونبهت إلى أولوية الانكباب على تطوير آليات مواكبة وتأطير هذه الحرية، من أجل حماية حقوق وحريات رئيسية أخرى، في اتساق تام مع مقتضيات المادتين 19 و20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
في ظل سياق هذا النموذج الناشئ بالمغرب وإنجلترا والعالم، حثت بوعياش على ضرورة إلغاء أي نصوص لا تتلائم مع العهد الدولي الخاص وكل ما من شأنه أن يحد بشكل خطير من الحق في حرية التعبير.
وشددت في نفس الوقت على أولويات الحماية من التضليل والاستغلال والمس بالحق في السمعة والحياة الخاصة للأشخاص، وحماية الأطفال والفئات الهشة، فضلا عن محاربة خطاب الكراهية والتحريض على العنف والتمييز.