أبرزت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في مجال الانتقال الطاقي، مشيرة إلى دوره كـ”مسرع” لهذا التحول نحو الاقتصاد الأخضر على المستوى الإقليمي.
وخلال حفل تقديم المدير الجديد لبعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في المغرب، راندي علي، الذي أقيم أمس الجمعة في واشنطن بحضور سفير المملكة لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، تطرقت المسؤولة الأمريكية إلى إمكانات المغرب في إنتاج وتصدير الأسمدة، وسعيه لإنتاج أكثر من ثلث الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقات المتجددة.
وقالت إن المملكة حددت هدفا يتمثل في زيادة هذه الحصة إلى 52 في المائة بحلول عام 2030، مشيرة إلى أن هذا الطموح يجعل المغرب بالفعل “رائدا، ليس فقط في المنطقة، بل في العالم بأسره”.
وبخصوص زيارتها الأخيرة للمملكة، قالت سامانثا باور إنها عاينت عن قرب الالتزام “الاستثنائي” بمواصلة دفع مسيرة التقدم والتنمية.
وفي معرض حديثها عن الشراكة بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمغرب، قالت إن بعثة الوكالة الأمريكية في المملكة ضاعفت، منذ عام 2021، نسبة التمويلات الموجهة للمنظمات المحلية من 16 في المائة في عام 2021 إلى ما يقرب من 40 في المائة في عام 2023.
وخلصت المسؤولة الأمريكية إلى الإشادة بالعلاقات العريقة بين الرباط وواشنطن، مذكرة بأن المغرب من أقدم أصدقاء الولايات المتحدة.
من جانبه، نوه العمراني بعلاقة التعاون “الاستثنائية والطويلة الأمد” التي تقوم عليها الشراكة بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمغرب، مسلطا الضوء على “الدور البارز” لبرامج الوكالة الأمريكية في مجالات التعليم وإدارة المياه والصحة العامة والتمويلات الصغرى وتمكين المرأة.