يبدو أن المخابرات الجزائرية تعمل بجنرالات متدربين سرعان ما يتم استبدالهم بغيرهم، حيث أن تبون في ولايته القصيرة عاصر 5 مسؤولين عن المخابرات الجزائرية، ما يضع هذا الجهاز في صنف الهواة.
وفي تقرير حديث لها، كشفت “لوموند” الفرنسية، أن “الجزائر تمر بفترة من الاضطرابات الأمنية والسياسية الداخلية الشديدة، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية”، لافتة إلى “وجود عدم استقرار مزمن داخل أجهزة الاستخبارات الجزائرية، مما يُضعف من فعاليتها في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية”.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أن “أجهزة الأمن الجزائرية، وعلى رأسها المديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI)، شهدت سلسلة من التغييرات السريعة على مستوى القيادة، حيث كان آخر هذه التغييرات تعيين اللواء عبد القادر آيت أورابي، المعروف باسم “الجنرال حسن”، ليصبح خامس مسؤول يتولى هذا المنصب منذ تولي الرئيس عبد المجيد تبون السلطة في ديسمبر 2019.
وأكدت الصحيفة، إلى أن “الاضطرابات الحالية داخل جهاز الاستخبارات تعود إلى إقالة الجنرال محمد مدين، الملقب بـ”توفيق”، في عام 2015، وما تبعها من تصفية حسابات داخلية في عهد رئيس أركان الجيش الراحل أحمد قايد صالح”، موضحة أن “هذا الوضع ساهم في إضعاف الدور الاستراتيجي لأجهزة الاستخبارات، في وقت تواجه فيه الجزائر بيئة إقليمية متوترة وغير مستقرة”.
ولفتت “لوموند” إلى العلاقات المضطربة للجزائر مع جيرانها ومحيطها الإقليمي، مذكرة باتهام مالي الجزائر بإسقاط طائرة مسيرة استهدفت موقع إرهابي، وإدانة كل من النيجر وبوركينا فاسو الجزائر بـ”رعاية الإرهاب الدولي”.