قال المحلل ورئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، محمد سالم عبد الفتاح، إن “فشل الجزائر في الحصول على مقعد في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي يفضح انحصار وعزلة الجزائر داخل القارة الإفريقي في ظل افتضاح الأجندات الجزائرية الضيقة المتمثلة في استهداف سياسة الدول وتقويض وحدتها الترابية ورعايتها لبعض الكيانات الانفصالية ومجموعات الجريمة المنظمة”.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، شدد سالم عبد الفتاح، على أن “هذا الدور بات مفضوحا في ظل الأزمات العديدة التي تشهدها العلاقات الجزائرية مع مجموعة من الدول خاصة في الجوار الإقليمي وفي شمال إفريقيا في بلدان الساحل حيث دخلت الجزائر في تصعيد سياسي ودبلوماسي غير مسبوق سواء مع المغرب أو مالي أو النيجر وبوركينا فاسو وحتى مع أطراف ليبية”.
وأكد الخبير، أنه “طوال عقود من الزمن استغلت الجزائر غياب المملكة ضمن الحضن القاري إبان تبني الرباط لسياسة الكرسي الشاغر وعكفت على تبرير أجندات دعم الانفصال واستغلال هياكل القارة الإفريقية لأجندات ضيقة”.
ولفت المحلل السياسي إلى أنه “منذ عودة المملكة للحضن القاري سنة 2017 والزيارات التاريخية التي قادها جلالة الملك لمجموعة من عواصم الدول الإفريقية لتأسيس شراكات استراتيجية هامة في القارة، تمكنت المملكة من التموقع الهام ضمن هياكل القارة الإفريقية وبالتالي باتت تقود عددا من المبادرات الحيوية التي تروم تحقيق التكامل والاندماج الاقتصادي في عموم القارة الإفريقية”.