مفاجأة كبيرة تلك التي أدلى بها محامي المواطن الإسرائيلي، نَسيم كليبات، في تصريحه لقناة “الحرة” الأمريكية، في أعقاب تنفيذ مسطرة تسليم موكله للسلطات القضائية الإسرائيلية.
وأكد المحامي نيك كوفمان أن موَكله “قد وافق على تسليمه إلى إسرائيل في أول فرصة لإثبات براءته”، مُوضحا أنه “من المؤسف أن عملية التسليم استغرقت وقتا طويلا، رغم أن المتهم أبدى رغبته في العودة إلى إسرائيل سريعا لإثبات براءته”.
وكان المتهم الإسرائيلي نسيم كليبات قد عبّر أمام الغرفة الجنائية بمحكمة النقض عن رغبته في الاستفادة من أحكام المادة 735 من قانون المسطرة الجنائية، التي تنُص على ما يلي “إذا صرح الشخص عند مثوله أمام الغرفة الجنائية بمحكمة النقض عن رغبته في التخلي عن الاستفادة من تطبيق مسطرة التسليم، وقبل صراحة تسليمه إلى سلطات الدولة الطالبة، فإن محكمة النقض تشهد عليه بذلك..”.
وجاء تصريح المحامي نيك كوفمان ليقطع الشك باليقين، وليدحض بشكل قاطع المغالطات والمزايدات الافتراضية التي حاولَت أن تُقدّم نسيم كليبات على أنه مواطن فلسطيني، وأن السلطات المغربية قامت بتسليمه ضِدا عن إرادته، والحال أن “المحكمة لا يمكنها أن تحكم بأكثر مما طلبه الأطراف”، كما تقول القاعدة القانونية الشهيرة، وفي هذه القضية فإن نسيم كليبات هو من طلب تسليمه لسلطات بلاده.