تواصل المباني الآيلة للسقوط حصد الأرواح في الأحياء العتيقة والشعبية، في حوادث ممتالية تعصف بأسر بأكملها.
وتعد المنازل الآيلة للسقوط التي يصل تعدادها وفق أحدث الإحصائيات الرسمية إلى 57100 مبنى، بمثابة قنابل موقوتة داخل الأحياء القديمة بالمدن المغربية، حيث ارتفعت في الآونة الأخيرة نسب حوادث انهيار المنازل الآيلة للسقوط مخلفة ضحايا وخسائر بشرية ومادية.
وأعاد الحادث المأساوي الذي تسبب في مقتل 9 أشخاص ليلة أمس الخميس (8 ماي)، إثر انهيار منزل سكني في فاس، موضوع المباني الآيلة للسقوط إلى واجهة النقاش العمومي.
وتم فتح بحث من قبل السلطات المختصة بخصوص انهيار البناية المتواجدة بالحي الحسني، مقاطعة المرينيين، والتي كانت ضمن تعداد المباني الآيلة للسقوط حيث سبق أن صدر أمر بالإخلاء موجهة للقاطنين فيعا.
وفي المدينة نفسها، لقي 5 أشخاص مصرعهم، شهر فبراير من العام الماضي، بعد انهيار منزل يتكون من ثلاثة طوابق بالمدينة العتيقة لفاس.
وتسبب الانهيار الكلي للمنزل في مصرع 5 أشخاص من بينهم سيدتان، لفظوا أنفاسهم الأخيرة تحت الأنقاض.
وفي تصريحات سابقة بمجلس النواب، كشفت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، أن “غالبية البنايات تتمركز بجهة الدار البيضاء سطات بما مجموعه 17060 بناية، و10038 بناية بجهة مراكش آسفي، فيما تم جرد ما مجموعه 1650 بجهة العيون الساقية الحمراء مسجلة بذلك أقل نسبة حسب الأرقام، من حيث عدد المباني الآيلة للسقوط.
