تواصل السلطات الأمنية المغربية جهودها لمحاربة الدراجات النارية المعدلة، التي لا تقتصر مخاطرها على التهور المروري فقط والسياقات الاستعراضية، بل أصبحت وسيلة تُستخدم في جرائم عدة من بينها السرقة بالخطف.
وتشير تقارير وبلاغات أمنية، إلى أن العديد من عمليات السرقة بالخطف، خاصة تلك التي تستهدف الهواتف المحمولة والحقائب النسائية، تتم باستخدام دراجات نارية، عددٌ منها مُعدلة السرعة.
ووفق المصادر نفسها، يعمد هؤلاء المشتبه فيهم إلى تغيير محركات الدراجات ومواصفاتها التقنية لزيادة سرعتها وجعلها أكثر إزعاجا وضجيجا، في وقت تكثف فيه المصالح الأمنية في مختلف المدن المغربية حملاتها لضبط هذه الدراجات، خاصة تلك التي لا تحمل لوحات ترقيم أو تم تعديل محركاتها بطريقة غير قانونية.
ورصدت كاميرا موقع كيفاش” حواجز أمنية مكثفة في العديد من المحاور الطرقية الرئيسية، وفرق الدراجين، مثل بعض شوارع الحي الحسني، يعقوب المنصور، والألفة ومنطقة السرور، سباتة في مدينة الدار البيضاء.
وفي مدينة أكادير، سبق لعناصر الشرطة توقيف أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 18 و22 سنة للاشتباه في تورطهم في سياقة دراجات نارية بطريقة استعراضية وخطيرة في الشارع العام وتعريض أمن المواطنين ومستعملي الطريق للخطر.
وكانت مصالح ولاية امن أكادير قد تفاعلت بسرعة وجدية كبيرتين مع تسجيل فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه مجموعة من الأشخاص وهم يقومون بمناورات استعراضية في الشارع العام بواسطة دراجات نارية.
وقد أسفرت الأبحاث والتحريات عن ضبط هؤلاء المشتبه فيهم وتوقيفهم، بعدمت حولوا بعض الأزقة والشوارع إلى حلبات سباق ألعاب بهلوانية.