يواصل المغرب جهوده لتعزيز الأمن المائي، من خلال إطلاق مشروع الربط بين سدي وادي المخازن ودار خروفة في العرائش، يُشكل أحد المشاريع البارزة في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي في أفق 2027.
ويأتي المشروع بتكلفة قدرها 840 مليون درهم، ويهدف إلى تحسين إمدادات المياه لتلبية احتياجات طنجة الكبرى وتعزيز الري الفلاحي في المنطقة.
الميزانية والتمويل
ومن المنتظر أن يقوم المشروع بنقل 100 مليون متر مكعب من المياه سنويًا من سد وادي المخازن إلى سد دار خروفة، مما يسهم بشكل كبير في تأمين تزويد طنجة الكبرى بالماء الصالح للشرب، كما سيوفر المياه اللازمة لري المدار السقوي لدار خروفة، الذي يمتد على مساحة 21 ألف هكتار، مما سيساهم في تعزيز الأنشطة الزراعية في المنطقة.
وجرى تخصيص ميزانية قدرها 840 مليون درهم لتنفيذ المشروع، والذي يتم تنفيذه تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
ويشمل المشروع إنشاء محطة ضخ مياه بسعة 3.2 متر مكعب في الثانية، بالإضافة إلى بناء قنوات الربط والتفريغ والإمداد. يتم تنفيذ المشروع بواسطة شركات مغربية متخصصة ذات خبرة عالية في هذا المجال.
نسب ملء السدود
يأتي المشروع في وقت تواجه فيه المملكة تحديات كبيرة تتعلق بتراجع نسب ملء السدود، التي لا تتجاوز 28% على الصعيد الوطني، نتيجة سنوات من الجفاف وتغيرات المناخ.
زيادة الاستهلاك المائي: تعكس الإحصاءات تزايد الاستهلاك المائي، حيث انخفضت الموارد المائية المتاحة للفرد من 2560 مترًا مكعبًا سنويًا في عام 1960 إلى 606 مترًا مكعبًا حاليًا، مما يستدعي استراتيجيات فعالة لتعزيز إدارة الموارد المائية.
من جانب آخر، تم رفع ميزانية البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي من 115 مليار درهم إلى 143 مليار درهم، ويهدف إلى ضمان التزويد المنتظم بالماء الصالح للشرب وتلبية احتياجات الري في المستقبل.
ويشمل البرنامج أيضًا تسريع بناء السدود في المناطق ذات التساقطات المرتفعة، وتوسيع برامج تحلية مياه البحر، ونقل المياه بين أحواض مختلفة، مع التركيز على تحسين كفاءة استخدام الموارد المائية.
