• بعد تمديد عقده مع باريس.. حكيمي يصبح الظهير الأيمن الأعلى أجرا في العالم
  • التجمعي لحسن السعدي: تعطلنا في التواصل… وأخنوش مظلوم! (فيديو)
  • لخلافة فيلود.. الجيش الملكي يتعاقد مع البرتغالي ألكسندر سانتوس
  • بنخضراء: مراجعة مدونة الأسرة تقوم على اجتهاد فقهي يواكب التحولات الاجتماعية والاقتصادية
  • “ماركا” الإسبانية: النصيري يطير في فنربخشة
عاجل
الخميس 01 أغسطس 2024 على الساعة 14:00

قنص “مُعقلن” في عصر الذكاء الاصطناعي.. كيف تساهم التكنولوجيا في حماية الغابات؟

قنص “مُعقلن” في عصر الذكاء الاصطناعي.. كيف تساهم التكنولوجيا في حماية الغابات؟

بفضل تبني التقنيات الرقمية الحديثة، من المتوقع أن يشهد القنص الغابوي في المغرب تحولاً جذرياً، خصوصا في مجالات تعزيز الرقابة على أنشطة الصيد، وتسهيل الإجراءات الإدارية وتحسين الموارد الطبيعية.
ومن خلال الاستثمار في التقنيات الرقمية، يمكن للمغرب أن يحافظ على ثرواته الطبيعية ويعزز مكانته كوجهة جاذبة للسياحة الصيدية.

القنص بالذكاء الاصطناعي

في بلاغ توصل به موقع “كيفاش”، الوكالة الوطنية للمياه والغابات، اليوم الخميس (01 غشت) 2024، كشفت عن إطلاق مجموعة من المبادرات الرقمية التي تهدف إلى تحسين إدارة الموارد الطبيعية وحماية التنوع البيولوجي، في إطار استراتيجية “غابات المغرب” في أفق 2030.

ورقمنة القنص، ليست مجرد “تراند” عابر وموسميّ، بل هي ضرورة ملحة في ظل التحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي، أمام استفحال مظاهر مثل الصيد الجائر وصعوبة بعض الإجراءات الإدارية المتعلقة بالتراخيص، والحصص وغيرها..

قرارات مدروسة

ومن بين الأهداف التي تطمح إلى تحقيقها الوكالة الوطنية، يضيف البلاغ نفسه، توفير معلومات دقيقة حول حالة الموارد الطبيعية وتوزيع الأنواع، بهدف اتخاذ قرارات مدروسة للحفاظ على هذه الموارد.
وتعمل الوكالة الوطنية، من خلال اعتماد تقنيات الرقمنة والذكاء الاصطناعي، إلى مكافحة الصيد غير المشروع، بتعزيز الرقابة على الأنشطة الصيدية وتتبع الحصص المخصصة لكل قنّاص.

ومن بين الأهداف أيضا، يسترسل البلاغ الذي توصل به موقع كيفاش، تسهيل الإجراءات الإدارية، بتبسيط الإجراءات المتعلقة بالترخيص وتسجيل الحصص، مما يوفر الوقت والجهد على الصيادين والإدارات المعنية.
إلى ذلك، تؤكد الوكالة الوطنية للمياه والغابات على أهمية تعزيز الشفافية والمساءلة، من خلال ضمان هذه الشفافية في جميع مراحل عملية الصيد، مما يعزز الثقة بين مختلف الأطراف المعنية.

تطبيقات ذكية للصيادين

ووفق المصدر نفسه، تم تطوير مجموعة من التطبيقات الذكية التي تهدف إلى تلبية احتياجات القناصين، وتسهيل ممارسة نشاطهم، من بينها، تطبيق للتصريح عن مطاردات الخنازير، من شأنه أن يُتيح للصيادين الحصول على التصاريح اللازمة بسهولة وسرعة، مما يقلل من الإجراءات البيروقراطية.

والخرائط تفاعلية للمحميات والمناطق المؤجرة للقنص، التي توفر هي الأخرى، معلومات دقيقة حول المناطق المفتوحة والمغلقة للصيد، مما يساعد القناصين، على التخطيط لرحلاتهم بشكل أفضل.
وهناك أيضا، منصة “مصيدة” التي تعتبر بمثابة بوابة تواصل بين الوكالة الوطنية للمياه والغابات والصيادين، حيث توفر مجموعة واسعة من الخدمات والمعلومات.

فوائد رقمنة قطاع الصيد

ومن بين الإيجابيات التي تحملها رقمنة القنص، تحسين كفاءة الإدارة، من خلال تحسين كفاءة إدارة الموارد الطبيعية واتخاذ القرارات، وتعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي، بحماية الأنواع المهددة بالانقراض، وتقليل الضغط على النظم البيئية، وتطوير السياحة الصيدية لتنمية الاقتصاد المحلي، ثم تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث تفتح الرقمنة آفاقاً جديدة للتعاون في مجال إدارة الموارد الطبيعية.