في الوقت الذي تكتم فيه ميليشيا البوليساريو بمباركة حاضنتها الجزائر نفوس وأرواح الأبرياء المحتجزين في مخيمات تندوف، تنعم قيادة العصابة الانفصالية برغد العيش في قصور شيدتها على جثث ضحايا مخيمات العار.
منتدى دعم الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، كشف عبر صفحته بمنصة “فايس بوك”، تفاصيل تشييد “ابن بطوش” لمقر فاخر بدعم سخي من رجال أعمال جزائريين ومن اموال مهربين وتجار مخدرات وأسلحة، يرتبطون معه في صفقات مشبوهة.
وشدد “فورساتين”، على أنه “في الوقت الذي يواجه فيه الصحراويون الجوع والحرمان في مخيمات تندوف يواصل ابراهيم غالي بناء قصر رئاسي في الرابوني بتكلفة تقدر بالملايين، والترف والبذخ هو سيد الموقف بينما يبقى سكان المخيمات في انتظار مساعدات غذائية من أموال الدول التي ظنوا أن القيادة ستخصصها لهم”.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن “المفارقة الكبرى أن “القصر الرئاسي أو ما يسمونه مقر الكتابة العامة، الذي يشيد حاليا، يتم بناءه ليس فقط بدعم الجماعات المشبوهة ، بل أيضا بتمويل من المساعدات الخارجية ، ذلك أنعصابة البوليساريو تلقت دعما سخيا من الاتحاد الاوروبي ودول أخرى بما فيها الجزائر”.
وأوضح المنتدى، أن “بناء المقر الجديد، في الظروف الاستثنائية العالمية عموما، والأوضاع الصعبة بمخيمات تندوف خصوصا، هو تجسيد حقيقي للفجوة بين ما يعيشه القادة من رفاهية وما يعانيه الصحراويون من شظف العيش، بل يمكن اعتبار أن المفوضية الاوروبية التي منحت في وقت سابق 4.6 مليون دولار لدعم سكان المخيمات، وغيرها من الداعمين الدوليين، قد قرروا بشكل غير مباشر المساهمة في تمويل القصور الفاخرة لقيادة البوليساريو بدل هدفهم المعلن في تحسين الوضع المعيشي الهش للساكنة”.