• إقليم جرسيف.. مبادرات تضامنية لدعم الأسر المتضررة من موجة البرد
  • مقبرة جماعية في ليبيا.. العثور على جثث 28 مهاجرا غير نظامي
  • البطولة الاحترافية.. الفتح الرياضي ينهزم أمام نهضة بركان
  • الوضعية المائية لسدود المغرب.. استقرار في نسبة الملء الإجمالية
  • في الوقت القاتل.. فوز مثير للرجاء على نهضة الزمامرة
عاجل
الخميس 11 يوليو 2024 على الساعة 22:02

سنة 2023.. متابعة أكثر من 23 ألف شخص 20 على ذمة قضايا بيئية

سنة 2023.. متابعة أكثر من 23 ألف شخص 20 على ذمة قضايا بيئية

استعرض الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة بالمملكة المغربية الحسن الداكي، الجهود المبذولة من طرف النيابات العامة بمختلف محاكم المملكة في مجال محاربة كل أشكال الجرائم البيئية.

وكشف الداكي، في كلمته أشغال الندوة الدولية حول “الجريمة البيئية ودور القضاء في مكافحتها”، التي نظمت اليوم الخميس (11 يوليوز)، ضمن المؤتمر السابع عشر لجمعية النواب العموم الأفارقة، أنه تم برسم سنة 2022 تحريك الدعوى العمومية في 19575 قضية تتعلق بمختلف مجالات البيئة توبع بموجبها 20362 شخصا.

وأوضح الداكي أنه برسم سنة 2023 فقد تم تحريك الدعوى العمومية في 21645 قضية توبع في إطارها 23297 شخصا، وهو ما يعكس الجهود المتزايدة للتصدي للجرائم البيئية بمختلف أنواعها من قبل مختلف النيابات العامة لدى محاكم المملكة.

وارتباطا بموضوع الندوة، اعتبر المتحدث أن “عقد هذه الندوة بهذا الحجم من الحضور المتميز للخبراء المتخصصين يعد محطة فارقة في تناول موضوع البيئة، نظرا لما يتمتع به المتدخلون والخبراء المشاركون من خبرة ميدانية وتجربة راسخة تتنوع مقارباتها وتتعدد مشاربها من شأنها أن تساهم في إغناء النقاش وبلورة الخطوط العريضة لرؤى مستقبلية تنهل من تلاقح التجارب، وتؤسس لحوار قضائي بيئي رصين سيشكل أرضية مشتركة لنا جميعا نتَلَمس من خلالها آفاق التعاون وتطوير تجاربنا وفق الممارسات الفضلى التي ستكشف عنها لامحالة تدخلات المتدخلين وتفاعلات الحضور”.

وقال الوكيل العام إن الانشغال “بمستقبل قارتنا الإفريقية يشكل صلب اهتمامنا المشترك الذي تتعدد أبعاده وتتنوع مظاهره، وتبقى البيئة موضوعا مركزيا يشغل بالنا لما له من أهمية وراهنية متجددة تمليها علينا تحديات الواقع البيئي الذي يعيشه العالم عموما وإفريقيا على وجه الخصوص”.

وبين رئيس النيابة العامة أن “ما تطرحه التغيرات المناخية والاحتباس الحراري من ضغوط على اقتصاداتنا، وما يتسبب فيه التلوث بمختلف أنواعه، وما يتهدد الثروات الطبيعية والتنوع البيولوجي من تحديات وممارسات منافية للقانون” قد “شكل وسيشكل لنا دافعا قويا للمضي قدما نحو بلورة رؤية مشتركة تجيب على تساؤلاتنا المشروعة بخصوص السبل الكفيلة لرفع هذه التحديات”.

وخاطب رئيس النيابة العامة نظرائه الأفارقة المشاركين بالندوة بالقول إن “التحديات التي تثيرها قضايا البيئة، وإن تعددت سبل مواجهتها، فإن تضافر جهود النظم القضائية لدولنا يعتبر أمرا لا محيد عنه وآلية مهمة للتصدي لمختلف أنواع السلوكيات الخارجة عن نطاق القانون في مجال البيئة”.

وشدد على أن “التعاون القضائي الدولي في مجال التصدي للجريمة البيئية يشكل آلية مهمة في سبيل تعزيز الجهود الرامية إلى تطويق مختلف أصناف الاعتداء على المجالات البيئية بالنظر للمستوى العابر للحدود الذي أصبحت تشكله الجريمة البيئية خاصة في ظل التحولات الكبرى التي أضحت قارتنا تعيشها على عدة مستويات، سواء الجغرافية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الأمنية أو البيئية، وكذا في ظل الإشكالات التي أصبحت تثيرها التقلبات المناخية وأزمة الغذاء”.

ويشارك في الندوة 250 مشاركا من أصحاب المعالي والسعادة النواب العموم، وقضاة النيابة العامة من 34 دولة إفريقية، وممثلو وخبراء من: منظمة الهجرة الدولية OIM، الشبكة الأوروبية للوكلاء من أجل البيئة، مجلس أوروبا، الجمعية الدولية للدعين العاميين، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمحكمة الإدارية للاتحاد الإفريقي.

كما يشارك في هذه الندوة، التي تنعقد على مدى يومين، أعضاء المجلس الأعلى للسطلة القضائية، وقضاة ووكلاء عامون للملك، وزارة العدل، والمجلس الأعلى للحسابات، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والمديرية العامة للأمن الوطني، الدرك الملكي، وممثلو بعض القطاعات الحكومية المغربية.