شهدت أسعار المحروقات بمحطات الوقود في المغرب، انخفاضا طفيفا في المغرب، بالتزامن مع تراجع أسعار النفط عالميا إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، أبرز الطيب بنعلي، نائب رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود في المغرب، أنه “ابتداءا من فاتح غشت شرعت الشركات النفطية بتطبيق تراجع أسعار المحروقات ب 30 سنتيم الكازوال و 25 سنتيم البنزين”.
وشدد بنعلي، على أن “المحطاتيين لا يد لهم في تحديد أسعار المحروقات”، متابعا: “نتوصل برسالة نصية تخبرنا بتغيير الأثمنة في منتصف الليل ولا علم لنا عن طريقة احتساب الأسعار للبيع للعموم لأننا مثلنا مثل المستهلك نعلم ذلك في نفس اليوم الذي سيتم تطبيق التغيير”.
هذا وتخضع أسعار المحروقات بالمحطات للتحيين مع منتصف ونهاية كل شهر منذ تحرير سوق المحروقات في عهد حكومة عبد الإله ابن كيران.
وسبق أن شكل تدبدب أسعار المحروقات بالمغرب موضوع أسئلة كتابية بالبرلمان في غرفتيه، حيث طالب إدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، مؤخرا، وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، بالتحكم في العوامل المؤدية إلى ارتفاع أسعار المحروقات.
وقال السنتيسي في سؤاله الذي اطلع عليه موقع “كيفاش”، إن “المعطيات تفيد بأن بلادنا تطبق السعر الأعلى للمحروقات من بين الدول العربية، وهو رقم قياسي”.
وأبرز النائب البرلماني، أن “الأمر راجع إلى كون المغرب يستورد غالبية احتياجاته من الوقود التي تبقى عرضة لتقلبات الأسعار الدولية والتوترات الجيوسياسية، لكن الأمر لا يقتصر على الاستيراد، بل هناك عوامل أخرى مؤثرة نظير الضرائب وتكاليف الإنتاج وغياب الدعم وشروط المنافسة “.