انتفض عدد من المحتجزين في تندوف ضد القيادة الانفصالية، حيث شهدت المخيمات مظاهرات ومسيرات حاشدة، على خلفية الجريمة البشعة التي راح ضحيتها طفل في مرحلة المراهقة.
وكشف الصحافي والحقوقي الجزائري وليد كبير في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، أن “هناك فوضى عارمة بالمخيمات بعد وقوع جريمة قتل مروعة في حق شاب يافع بالمخيم المسمى أوسرد بتندوف، حيث تم ذبحه ورميه في قمامة بعد أن اختفى ليلة امس!”.
وأبرز كبير، أن “الأمور خرجت الآن عن السيطرة والساكنة تطالب برحيل ابراهيم غالي ومن معه”، مشددا على أنه “لم تعد لعصابة البوليساريو القدرة على التحكم في مخيمات تندوف وهي التي تدعو انها جمهورية قائمة بذاتها”.
وتعجب الصحافي الجزائري، لغياب السلطة القضائية الجزائرية عن المشهد وكأن ما يحدث لا علاقة له بالجزائر، مشددا على أن “الإعلام الجزائري غائب بشكل تام عن ما يدور هناك حيث يحكم قانون الغاب”.
وخلص كبير متسائلا: “أين هم المدافعون نفاقا عن السيادة الوطنية”.
فوضى عارمة بعد وقوع جريمة قتل مروعة في حق شاب يافع بالمخيم المسمى أوسرد بتندوف
لقد تم ذبحه ورميه في قمامة بعد ان اختفى ليلة امس!
الأمور خرجت الان عن السيطرة ومطالب الساكنة برحيل ابراهيم غالي ومن معه
لم تعد لعصابة البوليساريو القدرة على التحكم في مخيمات تندوف وهي التي تدعو… pic.twitter.com/bBHASF5wzY
— وليد كبير Oualid KEBIR 🇩🇿 (@oualido) May 8, 2024
وسبق لمنتدى دعم الحكم الذاتي في مخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ “فورساتين”، أن كشف أن العصابات في مخيمات تندوف أقدمت على “ذبح طفل بدم بارد، وتخلصت من جثته في مكان مخصص للجيف بإحدى أماكن تجميع القمامة”.
وأوضح المنتدى، أن “الطفل المغدور المسمى قيد حياته “ح.م.ب”، ينتمي لقبيلة لبيهات، واختفى ليلة أمس عن الأنظار، وقضت العائلة ليلتها في البحث عنه قبل العثور عليه في حاوية القمامة، وظلت جثته مرمية لحدود الظهيرة دون قدوم أي جهة سواء طبية أو أمنية للبحث والتحري في ملابسات الجريمة النكراء”.
وشدد المنتدى الحقوقي، على أن “الجرائم بالمخيمات استفحلت ووصلت حدا لا يطاق”، موضحا أنه “بعد سرقة ممتلكات الساكنة، والسطو على خيامهم، وتوظيف الشباب في التهريب الدولي، جاء الدور على الأطفال والفتيات ليكونوا ضحايا جدد لفشل جبهة البوليساريو في تأمين المخيمات، وتغاضيها المقصود عن الشبكات الاجرامية وأنشطتها المشبوهة، قبل أن تصبح المخيمات ساحة للحرب والاتجار بالبشر وفضاء للعنف والتدمير والانتقام”.