هناء ضياء-صحافية متدربة
بعد رفعه مرات متتالية، قرر بنك المغرب مؤخرا خفض سعر الفائدة الرئيسي ب25 نقطة، ما ينذر بتحول جديد في الاقتصاد المغربي.
وأوضح الخبير الاقتصادي محمد جدري في تصريح لموقع “كيفاش”، أن هناك مجموعة من المتغيرات هي الأساسية في الاقتصاد العالمي، كأسعار الطاقة التي أصبحت في مستويات مقبولة وأيضا عودة أسعار مجموعة من المواد الأولية لمستوياتها العادية، مشيرا إلى أن بنك المركزي الفيدرالي الأمريكي خفض سعر الفائدة خلال نصف الثاني لسنة 2024، وكذلك هو الحال بالنسبة للبنك الأوروبي.
وكشف المتحدث ذاته، أن “هناك تضخم في مستويات مقبولة مابين 1 و2 بالمائة على المستوى المحلي، وأيضا إرادة المملكة في خلق العديد من فرص الشغل جعل الظرفية مواتية لخفض سعر الفائدة”.
ويهدف هذا التخفيض حسب الخبير، إلى “تسهيل ولوج الأفراد والمقاولات إلى التمويلات البنكية لكي يكون زيادة في طلب الاستثمار بالنسبة للمقاولات وأيضا الاستهلاك بالنسبة للأفراد، والذي سيسفر عنه ديناميكية اقتصادية”.
وأفاد جدري، أنه “لكي تعود أسعار الفائدة لمستويات مقبولة خصوصا أن تضخم أصبح متحكما فيه من طرف المغرب وأيضا لجعل مجموعة من الأوراش الكبرى المرتبطة بالمونديال مرتبطة برهاناتنا والتي تحتاج إلى مجموعة من التمويلات البنكية، يجب أن يكون تخفيض آخر خلال الربع الأول من سنة 2025”.
وأكد الخبير الاقتصادي، على أنه “يجب أن تكون سلاسة وسهولة في الولوج إلى التمويلات البنكية بالنسبة للأفراد أو بالنسبة للمقاولات خاصة الصغيرة والصغيرة جدا أو المتوسطة”.
وأشار المتحدث نفسه، إلى أن “كل هذه الأسباب جعلت بنك المغرب يمشي في طريق تخفيف السياسة النقدية، مبرزا أن البنك خفض سعر الفائدة للمرة الثانية خلال نفس السنة الجارية، بحيث انتقل اليوم من 3 بالمائة إلى 2.5 بالمائة”.