اعترافات تلو الأخرى ومواقف قوية تؤكد شرعية مخطط الحكم الذاتي الحل الذي يقدمه المغرب للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، أمام إجماع دولي داعم لسيادة المغرب على صحرائه تنسف دينامية القضية الوطنية أطروحات خصوم المملكة واعدة بانفراج قريب لملف عمر طويلا.
حل الحكم الذاتي
في تصريح لموقع “كيفاش”، قال محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة القاضي عياض بمراكش، إن “الاعترافات الأخيرة خصوصا في أوروبا وتأكيدها على خيار الحكم الذاتي كحل لهذا النزاع الذي عمر طويلا يأتي في سياق الإنجازات التي تحققها قضية الوحدة الوطنية من مكاسب على كل الأصعدة مستحضرا التأكيد الأمريكي الأخير لكاتب الدولة الأمريكي مارك روبيو على أن الحكم الذاتي حل نهائي لهذا الملف حيث جاء ليواكب الدينامية التي يعرفها مجلس الأمن في هذا الشأن”.
وأبرز الخبير في العلاقات الدولية، أن “الإحاطات التي قدمها ستافان دي ميستورا المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي وألكسندر إيفانكو رئيس المينورسو أن الشهور القادمة كفيلة لوضع حد لهذا النزاع”.
ولفت نشطاوي، إلى أن “إمكانية تصنيف البوليساريو كحركة إرهابية قد تكون بمثابة ضربة قاضية لإقبار البوليساريو وما تطالب به من تقرير المصير وإقبار تطلعات الجزائر في أن يكون لها منفذا بحريا على المحيط الأطلسي”.
إقرأ أيضا: خبير: المقاربة الأممية تنسجم مع واقع السيادة المغربية على الصحراء
دبلوماسية ملكية ناجعة
وسجل الأكاديمي، أن “التطورات الأخيرة مهمة جدا وأبانت بما لا يدع من مجال للشك قوة الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس برؤية عززت المكتسبات وفق استراتيجية مهمة تبتغي وضوح المواقف في ملف الصحراء المغربية”.
وأوضح محمد نشطاوي، أنه “تبين بالفعل أن استراتيجية صاحب الجلالة أعطت أكلها حيث أن كل الدول المهمة والقوية انخرطت في هذا السياق وعملت على تحديد موقفها ما ساعد على تعزيز دينامية القضية الوطنية وساهم في مسلسل افتتاح التمثيليات الدبلوماسية في العيون والداخلة حيث أنه حاليا نتحدث عن مكتب الاتصال الفرنسي في العيون في أفق افتتاح تمثيلية دبلوماسية أمريكية في الداخلة وكل هذا يبين أننا في ظل الاحتفال على مرور 50 سنة من المسيرة الخضراء سنحتفل كذلك بالطي النهائي لهذا الملف”.
