تتواصل الجرائم ضد الطفولة في تندوف حيث اهتزت مخيمات العار على وقع مأساة جديدة راح ضحيتها طفل من المحتجزين وجدته عائلته جثة هامدة في حاويات القمامة.
وكشف منتدى دعم الحكم الذاتي في مخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ “فورساتين”، أن العصابات في مخيمات تندوف أقدمت على “ذبح طفل بدم بارد، وتخلصت من جثته في مكان مخصص للجيف بإحدى أماكن تجميع القمامة”.
وأوضح المنتدى، أن “الطفل المغدور المسمى قيد حياته “ح.م.ب”، ينتمي لقبيلة لبيهات، واختفى ليلة أمس عن الأنظار، وقضت العائلة ليلتها في البحث عنه قبل العثور عليه في حاوية القمامة، وظلت جثته مرمية لحدود الظهيرة دون قدوم أي جهة سواء طبية أو أمنية للبحث والتحري في ملابسات الجريمة النكراء”.
وقال المصدر ذاته، إن “أصابع الاتهام تشير إلى العصابات المسلحة التي تغزوا المخيمات منذ فترة، وتتقاتل في ما بينها بالرصاص الحي”.
وأبرز “فورساتين”، أن “هذه العصابات توظف الأطفال الصغار في عملياتها المشبوهة من نقل المخدرات للزبناء، أو جلب الأخبار، أو التجسس على بعضها البعض، وهو أمر أفسد الأطفال وأبعدهم عن الدراسة وجعلهم أدوات بين تلك العصابات وغالبيتهم أصبحوا مدمنين”.
وشدد المنتدى الحقوقي، على أن “الجرائم بالمخيمات استفحلت ووصلت حدا لا يطاق”، موضحا أنه “بعد سرقة ممتلكات الساكنة، والسطو على خيامهم، وتوظيف الشباب في التهريب الدولي، جاء الدور على الأطفال والفتيات ليكونوا ضحايا جدد لفشل جبهة البوليساريو في تأمين المخيمات، وتغاضيها المقصود عن الشبكات الاجرامية وأنشطتها المشبوهة، قبل أن تصبح المخيمات ساحة للحرب والاتجار بالبشر وفضاء للعنف والتدمير والانتقام”.