• الزيات للرجاويين: رجاء جديدة كتسناكم!
  • تصنيف جديد.. المغرب ضمن أفضل عشر دول إفريقية تقود التصنيع الأخضر في 2025
  • عثر عليه مشنوقا في منزله.. الغموض يلف انتحار سياسي بارز في فرنسا
  • ولاية أمن أكادير: “فيديو الإرشاد السياحي” تضمن إدعاءات مجانبة للصواب… والشرطة السياحية ستواصل تطهير القطاع من الدخلاء
  • حموني: لا يمكن الحديث عن الحق الفعلي في الصحة وملايين الناس خارج التغطية
عاجل
الثلاثاء 19 أبريل 2022 على الساعة 22:00

جدل مسلسل “المكتوب”.. “فصل المقال في ما بين الشيخ والشيخة من انفصال”

جدل مسلسل “المكتوب”.. “فصل المقال في ما بين الشيخ والشيخة من انفصال”

الطيب أمكرود

لا أدري لماذا يتألم المغاربة عندما يتم تذكيرهم بحقيقتهم، فمن فرط الانفصام، يقبل المغاربة طيلة شهور السنة على شرب النبيذ والجعة وماء الحياة…، ويدخنون الكيف والحشيش، ويرتادون الحانات والملاهي الليلة والأفراح متعقبين الشيخات، بل إن ارقام ارتياد مواقع الأفلام الإباحية تصنفهم في المراتب الأولى أيضا خلال ليالي رمضان، طبعا بعد الانتهاء من صلاة التراويح.

المغربي يمكن أن يقوم بأي شيء شريطة ألا يذكره مفكر او ناقد مجتمعي أو وسيلة إعلام… بذلك حتى لا ينتفض، وخير نموذج مسلسل لمكتوب الذي تبثه القناة الثانية دوزيم.

يصفق المغربي لكل من ينتقد المسلسل من شيوخ الظلام تجار الوهم، ولكنه يتابع حلقاته وتفاصيله، بل إن الشيوخ يسردون تفاصيل كل حلقة وكل أغنية، ويدققون في وصف من ينتقدون من الممثلات والممثلين مما لا يجد له تفسيرا إلا في كونهم مدمنون على مشاهدة ما يبخسونه للناس، بل إن جمهورهم ايضا ما ان ينتهي من مشاهدتهم على مختلف المنصات حتى يوجه الصحن اللاقط للوجهات التي يقبل عليها بنهم.

من المثير للقلق حجم الانفصام الذي يعيشه من يشاركوننا الماء والهواء، والذي مرده لطببعة مجتمع يتخذ من الشيوخ أوصياء على عقول أفراده، أفراد يعيشون أعلى درجات النفاق. فالشيخة منتوج مغربي صرف، بينما الشيخ سلعة تبور الآن في المصدر، بينما تشهد رواجا منقطع النظير في بلاد العيطة والروايس وأحواش وأحيدوس، فنون يهاجمها تجار المنتَوج الأجنبي.