باعت الحكومة المغربية حصتها في فندق “المامونية”، الذي يُعدُّ أعرق منشأة فندقية في المملكة، مقابل 1.7 مليار درهم (173 مليون دولار)، لصالح مجموعة “المكتب الشريف للفوسفاط” (OCP) المملوكة للدولة.
وأفاد موقع “الشرق”، الذي أورد الخبر، أنه حتى نهاية عام 2023، كان رأسمال”المامونية” يتوزع على عدة شركات ومؤسسات حكومية، من بينها “مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط” بنحو 40 في المائة، والتي أصبحت الآن مالكة الحصة المسيطرة، بينما لا تتعدى حصة المكتب الوطني للسكك الحديدية 10 في المائة، بعدما كان يملك أكثر من النصف قبل عقود باعتباره باني الفندق.
وأشار المصدر ذاته إلى أن شركة “فندق المامونية” حققت، العام الماضي، أرباحاً صافية بلغت 226 مليون درهم، بزيادة 10 في المائة على أساس سنوي، بحسب وثائق رسمية.
وضعت الحكومة منذ سنوات لائحة تضم مساهماتها غير الاستراتيجية المرشحة للبيع، من بينها “مرسى المغرب” التي تمتلك فيها الدولة 25 في المائة، وشركة “اتصالات المغرب” بحصة 22 في المائة، وشركة الطاقة الكهربائية “تهدارت”، وشركة الإنتاجات البيولوجية والصيدلية البيطرية، والشركة الوطنية لتسويق البذور، إضافةً إلى فندق “المامونية”.
ولفت الموقع المذكور إلى أن مشرعون سبق وعبروا عن اعتراضهم على إدراج فندق “المامونية” ضمن لائحة التخارج من الاستثمارات الحكومية نظراً لقيمته التاريخية، وهو ما ردت وزارة الاقتصاد والمالية آنذاك عليه بأن كل الأصول المرشحة للبيع ستبقى ضمن ملكية رأسمال مغربي.
ويمثل فندق “المامونية” أحد أبرز معالم مراكش، المدينة السياحية الأولى في البلاد، واحتفل العام الماضي بمئوية تأسيسه.
وجرى تصنيفه أكثر من مرة ضمن أفضل الفنادق في العالم، وأقامت فيه شخصيات عالمية، مثل ونستون تشرشل وفرانكلين روزفلت وشارل ديغول وتشارلي شابلن، كما صُورت فيه عدة أفلام عالمية.
ويضم الفندق المُصمم وفق الطراز المعماري المغربي التقليدي، 135 غرفة و71 جناحاً.