أكد مدير اليومية الإسبانية “لا راثون”، فرانسيسكو مارهويندا، على عمق العلاقات التي تجمع المغرب وإسبانيا منذ قرون، موضحا أن “هذه العلاقات، التي طبعتها خلافات وتوافقات على مدى قرون عديدة من التاريخ، تقوم على الاحترام المتبادل”.
جاء ذلك خلال كلمته ضمن المنتدى الاقتصادي المغربي الإسباني، الذي نطم يوم الثلاثاء (27 يونيو) في العاصمة مدريد، بشراكة بين مجموعة “لا راثون” الإعلامية ومجموعة “غلوبال ميديا هولدينغ” المغربية.
جار متميز يمكن الاعتماد عليه
وأشار مدير الصحيفة الإسبانية الذائعة الصيت إلى أن “الجالية المغربية، هي الأكبر في إسبانيا، وتضم أكثر من مليون شخص مندمج، وتساهم في تكوين الثروة والتنمية”، مردفا: “لدينا جار متميز يمكن الاعتماد عليه”.
وتابع المتحدث: “إسبانيا هي الشريك الاقتصادي الأول للمغرب، لكن الإمكانيات أكبر اليوم. معًا، يمكننا تلبية احتياجات السوق الإفريقية والأوروبية. الآن، الأمر متروك لرجال الأعمال لاغتنام الفرصة لبناء جسر متين للمستقبل”.
España y Marruecos sellan su alianza en LA RAZÓN https://t.co/A6FyFnNx0g a través de @larazon_es
— rokoten (@rokoten) June 28, 2023
إسبانيا الزبون الأول والمورد الرئيسي للمغرب
ومن جانبه، أشار نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إلى أن إسبانيا كانت الشريك التجاري الرئيسي للمغرب منذ 2013، وهي ديناميكية مستمرة في النمو.
وفي هذا السياق، استشهد الوزير بزيادة التبادلات التجارية المغربية الإسبانية بنسبة 22 في المائة خلال سنة 2022، بعد توقيع خارطة الطريق الجديدة بين إسبانيا والمغرب، لتصل إلى 20 مليار يورو، مما جعل إسبانيا الزبون الأول والمورد الرئيسي للمغرب في عام 2022، بنسبة نمو بلغت 25 في المائة.
مجالات متنوعة للتعاون
وكشف الوزير أنه تم بالفعل تأسيس أكثر من 1100 شركة إسبانية في المغرب، مبرزا أنه يمكن تعزيز التجارة بشكل أكبر إذا استفاد اقتصادا البلدين استفادة كاملة من تكاملهما وقربهما، لبناء أنظمة بيئية صناعية حقيقية متكاملة ومستدامة ومبتكرة في المغرب، في مجالات متنوعة مثل البنية التحتية والانتقال الطاقي والمنسوجات والسيارات.
واستحضر المسؤول الحكومي مجال الانتقال الطاقي وإزالة الكربون معتبرا إياه فرصة تعاون جديدة لإسبانيا والمغرب لمواصلة توليد المصالح المتبادلة من خلال الاستثمار في الطاقات المتجددة أو تطوير الهيدروجين الأخضر.
وختم بركة مداخلته ضمن المنتدى الاقتصادي المغربي الإسباني بالقول: “لا يزال هناك الكثير للقيام به والعديد من التحديات للتغلب عليها. إسبانيا تستعد لرئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي. والآن هو الوقت المناسب لإقامة علاقة أكثر طموحاً مع المغرب”.